في هذه القصيدة الممتلئة بالصور الشعرية والرمزية العميقة يرسم الشاعر خريطة السعادة والأمل وسط تحديات الحياة، وتتجلى معاني العطاء والشموخ في كل بيت، فتسير الأبيات بتناغم نحو تأكيد دور التحدي والإرادة في تحقيق السعادة الحقيقية، وتحتفي القصيدة بإفريقيا رمزًا للنهضة والتجدد، لتمنح النص بعدًا إنسانيًا عالميًا، استمتع برحلة شعرية تنبض بالتفاؤل والإيمان بالمستقبل.
لا الشؤمُ يحرثُ فألي لأنني أهل فـــضل
لأنني مثل نخـــــــــلٍ يعطي بلا أي بخلِ
خريطة السعدِ عندي حفظـــتُها دون فقدِ
من عاشَ عيشَ التحدّي فأمره سوفَ يُعْلي
خريطة السعدِ تعـــطي زيادةً وتغطِّي…
وإنها كيف تخطي… أرضا حوتْ كلَّ أهل؟
خريطة الســــعدِ تدعو إلى الذي فيه وُسْعُ
إلى الذي طاب وضعٌ به بلا أي ذُلِّ…
خريطة السعدِ نفـــــعٌ لكل من فيه سمعُ…
لكل من فـــــيه وقعٌ… قليله بعد وصــــلِ
خريطة الوعدِ سعــــــدٌ لكل ما فيـــه وعدُ
خريطة السعدِ شـــــــهدٌ بذوقِ من في التجلِّي
إفريقيـا أنت رســـــــــمٌ لكل ما سوفَ ينمو
إفريقيـا أنت هــــــدمٌ… لكل ما ليس يُبلي
وهكذا تمضي «خريطة السعدِ» نبضًا في جسد الحياة، تهدي السائرين مفاتيح العطاء والأمل، وتخطّ على صفحات الزمن رسالة من نور، وتظل القلوب التي تؤمن بالتحدي قادرة على بناء العوالم الجديدة، تمامًا كما تنبض إفريقيا بروحها الخالدة، زارعة بذور الغد في أرض الأمل الواسع.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.