خربشات كاتب

عندما تأتي الفكرة وأبدأ بالكتابة أو إنشاء مقال ما تأتي المشكلة، مشكلتي غريبة وغير عادية، أحيانًا أكتب أشياء جميلة ومتقنة حتى إنه من المستحيل أن أكتبها. ولست مذنبًا بتلك الظنون والشكوك التي تحدث لي!

في الحقيقة، أنا أرتكب كثيرًا من الذنوب، بما في ذلك التكبر والأنانية، لكن أحيانًا أشعر وكأنني أقلِّب صفحات حياتي في الماضي والحاضر والمستقبل، في حين أكتب في دفاتر مسطَّرة تحوي كثيرًا من الخطوط.

في الحقيقة لا أحب تلك الدفاتر المربعة والمخططة؛ فهي تجعلني أشعر أنني سجين فيها. أتمنى أن أكتب بأسلوب أنيق على أوراق فارغة تمامًا، ولكن بعد ذلك أدركت واقتنعت أن كل واحد منا يحتاج التوجيه مهما أصبح مهمًا.

في حالتي، أنا فقط أتبع المسار المستقيم لخطوطي المرسومة على تلك الدفاتر، وبعد ذلك، أغلق دفتر الملاحظات وأنساه في مكان ما في هذا المنزل المصنوع من الغبار والعلب الفارغة، منذ بعض الوقت، كنت أشتري الصودا في علب معدنية؛ لأنها تبسط حياتي في إعادة التدوير.

ومن ثم، تُعد العلبة لي هدفًا عمليًا أكثر لضربه باستخدام البندقية، عندما أضرب الزجاجات، فإنها تتحطم، تنكسر العلبة، لكن يمكنك التقاطها بسهولة ووضعها في الكيس البلاستيكي والمعدني الأصفر؛ لذا، يجب أن أعترف بذلك حقًا.

أحيانًا أكتب أشياء جميلة بحيث يبدو من المستحيل أنني كتبتها. لكن الحقيقة هي أنني في كثير من الأحيان أسمع مقطوعة موسيقية جميلة جدًا لدرجة أنني أتساءل: كيف يمكن للفنان أن يكتبها في ذلك اليوم؟ كيف يخطر لمثل هؤلاء ذلك التناغم في إعداد ورسم تلك الموسيقى؟

ولماذا لا أعترف بأنني رأيت ذات مرة راقصة جميلة وهي ترقص في أحد المقاهي، وأدركت أن الكلمات ليست ضرورية دائمًا للتواصل، وأن الرقص ليس بالضرورة إيقاعًا، بل يمكن أن يكون ببساطة عاطفة دون قواعد. وأعتقد أنه حتى تلك الراقصة لم تكن على علم بهذا الجمال عندما صممت تلك الرقصة. دعونا نواجه الأمر: في بعض الأحيان نكتب جميعًا شيئًا جميلًا جدًا أن الجمال نفسه غير مستعد لمثل هذه القراءة.

هناك أيام أحرك فيها حافة الوعي لديَّ بعيدًا بسنوات ضوئية، بنفس واحد بسيط. في لحظة واحدة، أكون مقتنعًا بأنني فهمت شيئًا ما، وبعد لحظات قليلة، ينفتح أمامي اتساع كل شيء سأظل قادرًا على فهمه وتعلمه واكتشافه والعيش فيه.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة