اخترعت النساء للرجال مصطلحات، وهذه المصطلحات تضمُّ كل نزعاتٍ، منها أن الرجلَ.
صرَّاف
وهذا يدرُّ بالمنافع، في كثير من المواضع، ويجنين منه الأموال، ويشكون إليه الأحوال، ويخوِّلُهنَّ بالدُرَر، وبالجواهر بالإجلال، ويفيض عليهنَّ من الهدايا والعطايا، ويغمرهنَّ بالهبات في العلَن والخفايا، وهذا الصنف يتباكين عنده للتظاهر بالتحسُّر، ويدنون منه للتوفُّر.
هذا الذي يعطي النساء نوالَه
يدُه ستبقى عندهنَّ، ولا قـــــــــــطَعْ
وإذا سألنَ أتينَه مـــــن رغبَةٍ بالحرص يأتي في الذي هو قد رتَعْ
وإذا فقدنَ النفْعَ لم يأتيــــــــنَه ويصفْنَه من بعد ذلك باللُكَـــــــــــــعْ
اقرأ أيضًا خُدَعُ المرأة في الحب ج1
حقيبة اليد
وهو ظلٌّ لهن في كل مناسبات، يرافقهنَّ في كل مكان بتقديم أحسن قرباتٍ، ولا يزال يماشيهنَّ بلا التحاشي، ويذهب معهنَّ بعد التماشي، ولا يتركهنَّ لحظة من اللحظات، ويلازمهُنَّ ملازمة الحفَّظاتِ.
ظلٌّ يرافقهنَّ عند تلازُمٍ
ويُنِيرُ دربًا سالكًا مثلَ اللُّمَــــــعْ
يبقى بلا أي انفكاكٍ بعده
ويُضيءُ دربًا طارقًا مثل الشُّمَعْ
وبدون فائدةٍ يظلُّ مرافقًا
وإذا تقطَّعَ وصْلُه هو ما اجتَمَــعْ
كتِفٌ
هذا هو المعلومُ انتهاءُ علاقتِه، والمملولُ من حماقتِه الذي يمكن في أي لحظة سقوطُه، ويمكن أن يسفل هبوطُه، لا حاجةَ إلى التمسك به في حين من الأحيان، ولا إلى عدِّه من الأعيانِ.
خطَّطْنَ يومَ سقوطِه مــــــنهنَّ، لا يرجونَ منه تقرُّبًا فيــما وضَعْ
وإذا رأينَه لسنَ فـــــــــي فألٍ ولا يرجون منه تزلُّفًا فيما صــــنَعْ
وكأنَّه من دون جدْوَى في الهوى
وهو الظلامُ به ضياءٌ ما سطَعْ
كعكَة
يلتذذنَ بهذا الصنف، ويمدحنَه بأحلى الحرف، يأتينَه إذا تغيَّر لهن المِزاجُ، أو تلاطمت بهم الأمواجُ، أو تعكَّر لهنَّ المذاقُ، ولم تقم لهنَّ القدَمُ والساقُ.
يحلو لهنَّ القرْبُ من هذا، وإنْ لم يستطعنَ القرْبَ جئنَ إلى البِيَعْ
يجنينَ ما يحلو لهنَّ برفــــــــده
يعطي ولا يُكْدِي بما كان انــــطبَعْ
ينسينَ مُرًّا في حلاوةِ قُرْبِــــــه
ويقلنَ فيه: عاشقٌ لا يمتنــــــــــــعْ
شاحنة
وهو الذي يشحن شؤونهنَّ ويحمل الأعباء، ويهتمُّ بهنَّ ويجوب الأجواءَ، وينقلُ الأثقال، ويحمل الأحمالَ، وهذا الرجل محمَّلٌ، ومنهنَّ مُثْقَلٌ، ولهنَّ إلى قضاء حاجاتهم مدخلٌ، ويتحمَّل التبعاتِ، ويكتم الحسراتِ.
أعباءَهنَّ إليه ينقُلــــــــها ولا
ينفكُّ يحملُها بلا أي الجــــــزَعْ
ويُحَمَّلُ الأحمالَ في حركاتِه
وإذا انتهى منها إلى حِمْلٍ رجَعْ
اقرأ أيضًا خُدَعُ المرأة في الحب ج2
المنفعة البحتة
والمرأة التي تبني العلاقة على جني الفوائد، تهرب من الحب عند الشدائد، والحب عند مثل هذه المرأة جسر إلى التطرُّف، وإلى التعجرُف.
والرجل الذكي يدرك هذه الغاية؛ ليعرف هذه الآية، والمرأة يشتعل حبها عند تساقُط الأثمار عليها هي التي تمحو للحب الآثار، وتهدم له الأسوارَ، ولا تبالي بما يعقبه هذا الأمر المدهشُ، وما بما ينقشُ، وإذا لم يغدق عليها المحب، جاء منها بعد ذلك العجبُ، وتغيَّر لها به اللَّقَبُ.
ومن أراد أن يدلِّع المرأة أيَّ تدليعٍ، لم يودِّعْها أي توديعٍ.
ذات الفوائد للفوائد تنـــحني
لا للهوى القلبُ المُوَسْوسُ قد خضعْ
إنْ قالتِ امرأةٌ: معلَّقَةٌ أنـــــا
بِكَ، فالغرورُ بما ادَّعَتْه مــــــــدَّرِعْ
إن لم يكنْ عيبٌ لديكَ، فإنَّها
يومًا ستذكُرُ ما يعيبُك واتَّبَـــــــــــــعْ
والبيئة والأصل لهما أثر في العشق، ولهما دلالة واضحة عند الخلق، فالمرأة التي ينفق عليها الرجل، وعلى أسرتها، سيبدو منها الزللُ، وأمر حبها جلَلٌ؛ إذ هي تميل إلى هذا الرجل المغدق، وإذا انطبعتْ، لم تأتِ إلى الباب المغلق، وتحاول أن تستثمر هذا العشق الصادق، وتضيِّع هذا الوقت الفائق.
خطأ الهوى تقديمُ أموالٍ لـــــــها
في البدءِ، فالأموالُ شيءٌ ما نفَعْ
وإذا قطعتَ المالَ مالتْ عنكَ في
هذي الحياةِ، ولا تفكِّرْ وامـــــتنِعْ
رائع
great
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.