الدنيا دوارة و دورك في الحياة اليوم ليس هو نفسه غدا و تأكد من خنته اليوم سيخونك حبيب قلبك من أجله، ومن قررت خداعه و نكره سيقرر مستقبلك لثانية، و من كذبت عليه من أجل شخص لا يستحق ذلك سيرجعه الزمن وبطريقة ستحطمك، ولأنهم خدعوني قررت عيناي البكاء إلى الأبد وقلبي ينزف وأنفاسي لا تتكلم الا بالكره و الانتقام، وعقلي يفكر في تلك اللحظة التي قرر أن لا يمحيها من زمانه حتى الموت، أصبح جسمي يرتجف قبل الإلتقاء أو التحدث مع أي شخص حتى لا يقترب من أي شخص، ولا أنام بالليل إلا عندما أجبر نفسي بشتى الطرق ولساني لا يتحدث بأي لغة إلا لغة الانتقام، ثم بدأت أفكر أن هاته هي الموت البطيئة.. و أصبحت أقرأ أشياء ليست مكتوبة و لا موجودة حولي. اشتغلت بكل الأعمال الكتابة و الرسم والغناء و الرقص و حتى القتال لكن هذا لا يقتل الماضي الذي جعلني إنساناً اقترب موته.. فكرت نفسي شخصا متخلفًا لا يعرف شيئاً.
وهذا كله نتيجة ثقتي الزائدة والفائضة فيهم. وجعلت أسمائهم محفورة في قلبي وذكرياتهم جعلتها حاضري ومستقبلي، وضحكاتهم وأصواتهم تتردد في ذهني كلما اشتقت لهم لم أرفض لهم طلبا ًولم استغن عنهم في شيء إلا وحققت لهم مبتغاهم وسلمتهم أسراري وأهم أعمالي، ولم يتركوا الفرصة وخانوني بكل قوة، وبدون رحمة ولا شفقة منهم. ولذلك حملت العبئ عن نفسي ووضعته على كتفي وحاربتهم بأبسط سلاح لدي و ابتسامتي الدائمة، لأن عدوهم الأول والأخير هو ابتسامتي التي أصبحت عدوا كبيراً لهم.
تقربت منهم بكل بطئ وعاملتهم بنفس الطريقة لا أكثر وأصبح تحطمهم يزيد يوماً بعد يوم.
لقد حطموا نفسهم بنفسهم وهذا ما أردته من البداية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
تسجيل دخول إنشاء حساب جديد