هل المشاعر الإنسانية من حب وكره وغيرة وحزن وازدراء محبوبة أو مكروهة دوماً على الإطلاق
فالحب شيء جيد ولكن ماذا عن حب الأعداء؟
والكره مذموم فماذا عن كره الأصدقاء؟
والنظافة والغسيل جيد فماذا عن غسيل العقول والأموال؟
والحرية جيدة فماذا عن حرية الشخص في بناء بيت في الشارع أو حريته في الاطلاع على عورات جيرانه؟
والكذب شيء سيئ فماذا عن الكذب على الأعداء؟
والتعاون مع الآخرين شيء جيد فماذا عن التعاون مع الأعداء؟
والفضول شيء مذموم فماذا عن الفضول في العلم؟
والعبودية مذمومة فماذا عن العبودية لله؟
القبول محمود ولكن ماذا عن قبول المحتل؟
الغضب مذموم ولكن ماذا عن الغضب عند انتهاك حرمات الله؟
الخوف مذموم فماذا عن خوف الأم أو الأب على أطفالهما؟
التمسك بالعادات جيد فماذا عن التمسك بعادة التدخين؟
ازدراء الآخرين مذموم فماذا عن ازدراء الموت في ساحة القتال؟
الاستعجال مذموم فماذا عن الاستعجال في دفن الميت
حتى الألوان؟
فاللون الأبيض جيد فماذا عن اللون الأبيض في صورة الأشعة؟
واللون الأحمر جيد فماذا عن لون الدم المسفوك؟
واللون الأزرق جيد فماذا عن الون الأزرق في اللحوم الفاسدة؟
وهكذا.... فالقائمة تطول.
فكل شيء متغير غير ثابت يحتمل وجهان وكل الحقائق والمسلمات قابلة للتغيير لأن الكون متغير والثابت الحقيقي والوحيد هو الله
الواحد الأحد الفرد الصمد فمن اتخذ رضا الله عز وجل مُنطلقاً له في هذه الحياة سوف ينعم بالثبات، فسيرى كل شيء على حقيقته لأنه أصبح ولي من أولياء الله لذا سوف يبصر ما لا يبصره الآخرون ويعلم ما لا يعلمه الآخرون، وكل هذا يرجع إلى قوة علاقته بالفرد الصمد الحي الدائم الذي لا يموت.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
تسجيل دخول إنشاء حساب جديد