الدنيا ساعات، وفيها للناظر آيات، للناس موت وحياة، والناس فيها أحياء وأموات. وعندما يسبح الإنسان في أمواج الجلاجل، ويتغلغل في عمار الزلازل..
ويرمق طلائع النوازل، يبصر الحق، فيتقي الزلق، ويخشى الغرَق، وعندما ينتابه النصب، ويعتريه الوصب، ويقلقه السبب، يفتدي بأقلّ مما يملك، وفي النهاية يدرك، وطريقة الشكر يسلك، وطريقة الكفران يترك، والحياة لا تنتهي، ولكن القوى والحيل تهي، والمرء يرى، ويتجنب الويل في المدن والقرى.
لو خُيِّر الإنسان بين الموت والفداء، لاختار الفداء دون أي الغداء، ولكن النظر قاصر، والأمل عابر، والتخطيط دائر. فلو قيل للمجنون ما ينفعه، لترك ما يمنعه.
فقدان النفيس خير تلف الأساس الرئيس.
ضياع الطعام خير من تقبيل الرغام.
انهيار الحائط خير من انهدام الوسائط.
تدهور الاقتصاد أفضل من ذهاب الرشاد.
تعب النفس أسوأ ضعف الحس.
وجود الموانع خير من سقوط المطامع.
حيرة الشخص خير من ثورة الحرص.
ابتعاد الأقارب أفضل من التحسر على المواهب.
سلخ الصوف خير من إلصاق العيب بالموصوف.
الحضور إلى العقاب أفضل عدم الإعجاب.
وسلامة الصدر مجلبة لكثرة الأجر.
وجود العرقلة، خير من معاناة من القلة.
ومن عاش رأى العجائب، ثم فهم المطالب.
ومن لم برد الافتداء، قد يخسر الضياء.
ومن ظن الحياة ضده، قد ضل رشده.
وبشرى من رأى وصدّق، وبعض الأمور قد حقق.
هنيئا لمن تعب ، وبالحياة قد تأدب.
قانون الحياة لا يقبله الأغبياء، ولكن يفهمه الأذكياء.
من ظن الحياة قانونا، عاش عيشه مضمونا.
الحياة فداء، ولو كثر النداء.
هذا الفداء ثمن، والصبرُ به قمِن.
ومن صبر فاز، والحياة له يتخذها الجوازَ.
وشكرًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.