كلنا عباد، لخالق سبحانه قيوم
ولا حال على حاله، قد يدوم
لا أحد من الأخطاء، معصوم
المحظوظ، لرغبته غير ملزوم
فالقدر من ربك، شأن محتوم
حقيقة وجودنا هنا، أمر مزعوم
حبنا لبعضنا، هو شيء مكتوم
ليس كل الماهيات، شيء مفهوم
لا كما أو كيفا، برهانًا مرسوم
فكر وعلم فضاء، جله مختوم
كلمة سر الحياة، قدر منظوم
لا يملك ، ولا يهدى لأي محكوم
ليث لنصيبنا فيها، جاه مجزوم
حكمة بقائنا هنا، هو نبأ معتوم
ليبقى بحثنا عن مصيرنا، منقوم
وكوكبنا من حول شمسه، يحوم
لنا هواء وماء وتراب ونجوم
رحل أسلافنا، وعلى أثرهم نقوم
أحفادنا من بعدنا، خلف مدعوم
نحيا عليه، لأجل غد غير معلوم
إن أحدنا يزهو فهناك، آخر يلوم
كلنا لا ندري من، علينا مأموم
الغافل منا، بكل أحلامه موهوم
الفقر والجهل لنا، كتاب مشؤوم
تنبض أرواحنا، لأمل بها موسوم
تنتعش أنفاسنا، لكل وجه بسوم
نهرب من حال مغموم، مسموم
ونسعد، حين يأتي فرج خدوم
جل مناحي حياتنا بها، تخوم
كل آمالنا، تعايش بدون خصوم
الأنانية فينا، فطرة ولطبعنا لزوم
كفاحنا لغاياتنا، شأن مقسوم
لأن الاستسلام، لشيء مقزوم
أكثر من الحرية، حق مهضوم
إن عم الاحترام، عداء معدوم
الصراحة خلاص، لكل مغروم
لا يدوم حق، وسره مخروم
إن بلغ حد أقصاه، فهو محموم
لكل خلق، زمن وهو مقضوم
كأنه على مسار قدره، مفطوم
قد يروم عتاب، لفرد مهزوم
كطعنة غدر، وحاله مصدوم
فالعمر، ليس حساب مخصوم
بل هو صفحات كتاب ملجوم
به لا يستوي القاسي والمكلوم
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.