خاطرة «وكانت القراءة ضرورة».. خواطر وجدانية

ليس صحيحًا أن القراءة متعة! لا يمكن لعاقل أن يقول إن دور القراءة لا يكاد يتعدى أنها تملأ فراغًا، أو أنها أداة فقط للمتعة والتسلية، من أراد المتعة فليشاهد درب الزلق أو يتفرج على مدرسة المشاغبين أو توم وجيري أو باباي... إلخ.



فكما أن الغذاء والشراب والتنفس والنوم حاجات أساسية للإنسان، كذلك القراءة.. ثمة فريق يرى أن القراءة ضرورة، وفريق آخر يرى القراءة متعة، لا تحتاج إلى إقناع أصحاب فريق "القراءة متعة".. المقال كفيل بإقناعهم.

المملكة الآن تسير نحو التحديث في كثير من القوانين.. قوانين ألغيت وحل محلها قوانين جديدة في المرور والجوازات والتأمينات الاجتماعية والأحوال الشخصية والموارد البشرية والقضاء والتجارة والإعلام... إلخ.

حتى تعرف ما يخصك وما لك وما عليك، لكيلا تقع في أمر يسبب لك مخالفة أو تفوت على نفسك مصلحة فأنت بحاجة للقراءة، وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.

حينما تتقدم لمقابلة أو اختبار للقبول في وظيفة ما، أو تسعى لنيل رخصةٍ مهنية فأنت بحاجة للقراءة، وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.

حينما تريد السفر للعلاج أو حتى سياحةً لدولةٍ ما، فستضطر لأخذ نبذة ولو بسيطة عن هذه الدولة، وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.

بل حتى لو اشتريت جهازًا أو آلةً ولنقل مَكِنَة قهوة ولم تعرف استخدامها، لن تبقى مكتوف الأيدي، بل ستقرأ الكتالوج، وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.

لو احتجت إلى معرفة فوائد الجرجير أو البقدونس أو معرفة عاصمة فنزويلا أو أين تقع جبال الهملايا، ليس أمامك خيار إلا أن تفتح جوجل، وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.

ولئلا ترمى بالجهل، فلا بد أن تتابع ما يحصل في البلد والمنطقة والعالم، من أحداث وتطورات، ولن تكون مطلعًا عليها إذا لم تقرأ عنها في السوشيال ميديا في الصحف الإلكترونية ومنصة إكس وواتس أب... إلخ، وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.

في أي حوار في التعبير والكتابة في الإملاء، من يقرأ تكون له الأفضلية وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.

بصفتك أبًا أو بصفتكِ أمًّا، فإن قصة قبل النوم مع طفل عنيد أو طريقة التعامل مع مراهق تعد جزءًا من الحل، وهي تتطلب القراءة، وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.

في النهاية لكي تغير قناعاتك من كون القراءة متعة إلى كونها ضرورة، فقد قرأت مقالًا في منصة جوك، وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة!

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة