مولاي أحمد مولاي عبد الرحمن يوليو 7, 2023, 11:22 ص

خاطرة "واحر قلبي من المكياج".. خواطر اجتماعية

مستفز.. جدًا مستفز.. مستفز كعضة بعوضة لاذت بالفرار!

مزعجٌ.. آهٍ كم هو مزعج! مزعج كعطسة تراوغ..

هذا الجمال السميك، الثقيل الهوى.. هذا الضرس المخلوع من لثة الشيطان، هذا السم المستخلص من نابه.. إنه دعاية الغواية المشَمْئزة، عدو الطبيعة الصادقة.. إنه المكياج..

لكم أكرهه.. آهٍ يا حر قلبي من صنيع كذبته في حياتي! "يا ويلووووووه! يا ويلووووه"

أناشدُ العقل فيكن يا سر الخديعة البلهاء، انتهين عن هذا الهوس، وإليكن حقيقة اصطياد الرجولة فينا؛ "البساطة".

إن الأمر ما أسهله صار صعبًا أن يتقبله المنطق النسائي في عصر يعج بالمساحيق، ولكن الحقيقة أن استنفار الرجولة لا يكمن إلا في طبيعة الأنوثة نفسها، وليس في صبغة الشكل المتكلفة، البراءة المنظورة في محيا أنثوي، لا تعدلها أي من مظانِّ الجمال في معارض الوجوه.

والأمر إن دريتن كامن في الداخل، فرب ركعتين تضيئان قلبًا يشعُّ به وجه فيستحيل جميلًا، ولعلَّ ما يكفي من الشيطانية في الغواية فتنة ابتسامة صادقة..

أيَّتها المرأة في عصر الأقنعة، إني لك ناصحٌ بالودِّ، اسرقي قلب زوجك بضحكة صادقة، بابتسامة حانية، بنظرة تشي بالحب، يكفي من الأنوثة مكرها البريء لاقتناص الرجولة..

ربما لا بأس أن تستعيني ببعض الكحل وخفيف الزينة، ولكن لا تلطخي وجهك فتنكري طبعه الألوف.. لستن بحاجة إلى ذلك أيتها النساء، وخاصة في زمن الكائنات البيولوجية الجديدة، تلك المتخبطة في جنسها على غير هداية، إنهم يتأنثن مثلكن بمساحيق الشؤم، حتى ما عدنا ندري أين المرأة الحقيقية وأين السيد مرأة.. بربكن أيَّتها الحسناوات بطبع الأنوثة الحق فيهين، لا تشاركن في جرم العصر وتتحاملن علينا بتلك اللعنات المصنعة.. إن التفكير في أن أشباهنا يستخدمنها للتشبه بكن تثير فينا قشعريرة الاشمئزاز.. أوووففف.. الأمر مخز..

(أوووف أوووف أوووف.. آمان آمان آمان)..

آسف على الشطحة)...

حسنًا، هلَّا ننتهي من ذلك؟ أعرفُ أنكن لن تستمعن إطلاقًا.. وذلك أنكن نساء.. أجل.. فجلالة العناد فيكن ستأبى إلا رفض الفكرة من أساسها، ولكني لا أهتم.. إنما يهمني أن تخرج واحدة -واحدة فقط- من هذا الصف الطويل.. واحدة تخرج من طينة خالصة الروح.. لا تشوبها دعاية كاذبة، ولا تحتمل غير البراءة.. واحدة تكون الأنوثة فيها طبعًا في الكيان وكيانًا حقيقيَّ الطبع، لا تصنع وادعاء.. واحدة طالما بحثت عنها في الجموع المكدسة دون جدوى.. واحدة لا تتثنى بشبه، إنها نعيمي المشتعل..

بقلم مولاي أحمد مولاي عبد الرحمن

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.