هل أنت هنا عزيزي القارئ؟!
أهلا بك
شكراً لأنك أخذت دقيقتين من وقتي لتقرأ بعض أفكاري..
ماذا لو أعطيتني أنت دقيقتين من وقتك؟!
حسناً لا عليك لا أريد..
لدي الكثير من الوقت..
لكن عذراً.. لنتوقف هنا..
هلّا فكرت قليلاً في هذا؟!!
ألسنا نتشارك الوقت.. تعطيني كما أعطيك!!
فهاتين الدقيقتين تمضيان من وقتي كما أنهما تمضيان من وقتك أيضاً..
وهنا يخطر على بالي سؤال أو مجموعة من الأسئلة..
هل الإنسان طماع بطبعه؟!
هل يجد ما يملكه ثميناً وما يملكه الآخرين يمكن العبث به؟!
لماذا عندما تقول له "خذ" لا يتردد.. وعندما تطلب منه “أعطني" يعد حتى المليون؟!
هل تعتقد أنه لو كان يمكن للإنسان أن يأخذ كل ما يريد بدون مقابل كان سيكتفي بما يحتاجه؟!
تخيّل معي الآن
لقد دخلت إلى السوبر ماركت حاملاً قائمة لبعض الحاجيات التي طلبتها زوجتك أو والدتك وأنت متأفف أصلاً من هذا الطلب، وفجأة تجد العامل في السوبر ماركت استقبلك عند الباب، وبدأ يرحب ويؤهل ويقول لك : "مبرووك أنت المشتري رقم مائة لقد ربحت معنا.. أنت سعيد الحظ.. اشترِ ما ترغب به "مجاناً"
ماذا ستفعل؟!
هل ستعطيه قائمة الأغراض وتأخذ ما تحتاجه ثم تشكره وتخرج؟!
أم أنك ستبدأ بأخذ الأكياس واحداً تلو الآخر وستتصل بأخيك أن يحضر سيارة كبيرة لتنقل ما يمكن نقله من بضائع وأغراض إلى منزلك؟!
اترك له بعض العلكة حتى لا يضطر أن يغلق محله ويغير مهنته.. وشكراً لك ~_~
ونعود لسؤالنا.. هل الإنسان طمّاع بطبعه أم أن الظروف المحيطة به وطريقة الحياة تجعله يتمسك بكل شيء معه وكل شيء يمكنه الحصول عليه؟!
حسناً ربما.. ولكن هذا ليس مبرراً..
وإن الطمع هذا لا يقتصر على المال أو الأشياء المادية فقط بل على المشاعر والأحاسيس.. الحبّ والحزن والألم والغيرة وكسر الخاطر، ومن كان سخياً بالعطاء لطامع كان عظيم الانكسار وكثير الخيبات.
وهذا ما سمح بقتل النخوة عند البعض وإعطاء الفرصة لعديمي الإنسانية بنشر فكرة الأنانية وحبّ الذات اللئيم المتعجرف والسعادة بإهانة الآخر والتقليل من قيمته وحياكة المكائد له وإيقاعه بالمشاكل..
وأكثر من يقع ضحية هكذا أعمال هو الضعيف أو المستضعف الذي تآمرت عليه الحياة أولاً ثم أكمل عليه بعض البشر ذلك الذي لا سند ولا عون ولا حول له ولا قوة.
فلتبدأ من نفسك ..
اسعَ خلف ما تحتاج إليه.. من حقك وكذلك من واجبك أن توفر كل ما تحتاجه وعائلتك، لكن دون طمعٍ بما لا حاجة لك به..
اترك لغيرك ما يحتاجه واعطِ غيرك إن كنت تستطيع فما هو قليلٌ لديك يمكن أن يكون كثيراً بالنسبة لغيرك وقد يأتي يوم وتحتاج أنت من هذا القليل..
قد يهمك أيضاً:
أغسطس 16, 2022, 4:32 م
👏👏👏 بيجنن
أغسطس 16, 2022, 10:16 م
❤️❤️❤️
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.