كل مرحلة عمرية لها العلم الخاص بها، كما هو الحال في المدارس والجامعات؛ فالعلوم التي تتلقاها في المرحلة الابتدائية ما إلا تمهيد للعلوم التي سوف تتلقاها في المرحلة التالية، وهي المرحلة المتوسطة.
عند بلوغنا عمرًا جديدًا أو مرحلة عمرية جديدة في حياتنا، نكتشف مهارة أو حتى معلومة جديدة تُثير اهتمامنا، فنبدأ في تعلمها والتعرف عليها من كثب، ثم إن المرحلة الجامعية أو حتى الدراسات العليا ليست هي نهاية المطاف للتحصيل العلمي والتعلم، بل هي مجرد بداية.
نحن نستمر في التعلم دون أن نستشعر ذلك، نستمر في التعلم حتى آخر زفير لنا، فالعلم ليس له حد؛ فنحن قد نرحل عن الحياة وما زال كثير لم نتعلمه. نحن في تطور وتقدم دائم، وعند الوقوف عند نقطة علم محددة والقول إنك سوف تكتفي بهذا القدر من العلم، سوف تجد أن الحياة تقدمت من حولك في لمح البصر، وأنت متأخر عنها بكثير، وسوف تضاعف جهودك لملاحقة هذه التقدمات والتطورات.
قد يظن البعض أن العلوم الأكاديمية ليس لها أهمية كبيرة لمواكبة التطورات التي تحدث من حولنا، ولكن في حقيقة الأمر، هذه العلوم الأكاديمية هي من أهَّلتنا وأوصلتنا للتطورات التي نحن عليها الآن. والدليل على ذلك، أنك بدلًا من قراءة تلك المقالة في الصحيفة التي اعتدت على شرائها كل يوم لمتابعة الأخبار، فأنت الآن تقرأ هذه المقالة بواسطة جهازك اللوحي أو هاتفك النقال ذو الإصدار الحديث، أو حتى عن طريق جهاز الحاسوب المتنقل.
فكل تطور أو تقدم نحن نعيشه الآن ونتنعم به ونستمتع به، هو مجهودات لشخص آمن أن العلم ليس له حد للاكتفاء به والوقوف عنده. وأنت أيضًا توجد علوم تنتظرك لتتعلمها وتستكشفها، لتقدم بواسطتها تطورًا وتقدمًا جديدًا يفيد البشرية والمجتمع إيجابيًّا وليس سلبيًّا.
كلمات رائعه
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.