شيماء بولحية أغسطس 27, 2023, 2:37 م

خاطرة "هل تحقق الرغبة الهدف؟".. خواطر اجتماعية

الرغبة في الحصول على شيء ما هي إلا عامل من عوامل تحقيق الهدف فقط، فهي لا تساوي الوصول إلى المراد ما يعني أنك إذا امتلكت رغبة في شيء ما لن تكفيك لتناله.

فهذا الشعور قد يكون شعورًا لحظيًا تجاه ذاك المسبب، كأن تستيقظ صباحًا وتذهب لشرب قهوتك مستمتعًا بتذوقها وإذ ينتابك شعور أو نوع من الفضول حول مصدر تلك القهوة مثلًا، ثم قد تراودك أفكار وتساؤلات كأن تقول: "كيف لهذه القهوة أن تصبح هكذا؟"، أو "ما الشيء الذي يميز القهوة ويجعلنا ندمن شربها كل صباح ومساء؟

أو "كيف لا نستطيع الذهاب إلى العمل قبل أن نشرب ذاك الكوب اللذيذ من القهوة؟"، أو "ما المواد التي صنعت منها؟".

كل هذه الأسئلة تزرع لديك رغبة في المعرفة عن هذا الموضوع أكثر ومحاولة الوصول إلى إجابة عنها، فقد أصبحتْ تشكل إشارات استفهام في عقلك لا بد من حلها، فتبدأ يومك بفنجان قهوة ليتحول إلى رغبة تدفعك إلى البحث عن الموضوع ومعرفته.

وفي اليوم التالي ودون إدراك منك تجد أن تلك الرغبة التي راودتك بدأت بالتلاشي تدريجيًا، ومع مرور الأيام تزول تمامًا، ذلك لأنها انتابتك بسبب شعور لحظي مؤقت، فكانت مثل بلبلة أصابت عقلك ثم غادرت، وكثير من المواقف مثل الموقف السابق سيجعلك تدرك هذا، وما كان إلا مثالًا بسيطًا للرغبة المؤقتة.

إذن، عليك أولًا أن تعرف نوع الرغبة التي لديك، فهذا الشعور يختلف، فقد تجد الرغبة في معرفة شيء، والرغبة في الوصول إلى شيء، والرغبة في تحقيق هدفك، وهذه الأخيرة تحتاج منك حبًّا وإرادة حقيقيين نابعين من الذات، يصاحبهما جهد عقلي وبدني وتخطيط، وأهم شيء هو الاستمرارية.

فالاستمرار يساوي الوصول، والوصول يساوي النجاح، والنجاح يساوي تحقيق الهدف، كل مرتبط بعضه ببعض، لكنه بدأ برغبة، لكنها ليست كأي رغبة أخرى عابرة، فهي كما ذكرنا حب وإرادة، وتعلم واستمرار، وكفاح للوصول إلى الهدف والحلم الذي رسمته في مخيلتك.

ولهذا فالرغبة وحدها لا تكفي، فإذا كنت شخصًا ينوي تحقيق هدفه فعليك أن تراجع نفسك وتبني خططك جيدًا، ولا أعني بذلك أن الرغبة لا يمكنها أن تؤثر وأنها غير مهمة، بل هي كذلك، فهي سبب رئيس في نجاحك، لكن عليك أن تدعمها بالقوة والإرادة وغيرها من العوامل المؤدية إلى نجاحك وتحقيق هدفك.

بقلم شيماء بولحية

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

بومالة مليسا

أغسطس 27, 2023, 7:07 م

جميل كعيونك الحلوين 💟❤️

أضف ردا