خاطرة «هكذا هي الحياة».. خواطر شعرية

مجنونة هذه الدنيا

استقبلتني

بجمال ساحر أسرتني

حاولت الهروب منها ولكن

أبهرتني كثيرًا وحركتني

داعبتني بخيوطها فغرقت فيها

وعشت سحرها حتى سلبتني

أخذتني إلى عالم لا شفاء فيه

فأصبح كل شيء فيها يشغلني

مرت الأيام وكأنها حلم مضى

ارتديت ثوب الحياة

لعبت معي وشاركتني رقصتها

ومضت الطفولة وكأنها ساعة واحدة

ثم جاء الشباب بحماسه وطيشه

ضحكت وقالت ها قد أتيت فدورك الآن

أخذتني في دوامة من الجنون

أقنعتني وجعلتني أرقص بلا توقف

لكنها كما بدأت أخذت مني الكثير

أرهقتني وسلبت جهدي وأتعبتني

كلما ظننت أنني سأفوز

جعلتني مع رغباتها وأقنعتني

أراقبها دومًا وأتابع خطواتها

أتسلق عالمها متمسكًا بها

لأفوز برقصها لكنها

في النهاية خذلتني

مجنونة هي الحياة

متى أوقف عبثها؟

كيف أهرب من جنونها؟

فهل تترك لي الحياة فرصة للنجاة

هل أظل ممسكًا بظلالها؟

أم أتركها إلى سبيلها

أعود الى أرضي الهادئة؟

أعيش كما كنت بسلامها

متحديًا كل ما يهدد راحتي

مترقبًا يومًا تتحقق فيه البدايات

فمن يدري لعل القدر يعيد لي السلام

ويأخذ عني عبء هذه الدنيا بشرورها

وأقولها عيشوا الحياة كما هي

فهي خُلقت لتبقى هكذا

مجنونة حركاتها

ولكنها تجد الكثير  في طياتها

دروسًا تُغتَنم في أوقاتها

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة