هذا وذاك بين النية والأمنية
ويقول هذا:
أيامنا في سرعةٍ
بنا تمر
ويقول ذاك:
أيامنا بطيئةٌ
وكأنها ترفض السير
ولا بها شيئًا يُسر
وأعود أسمع هذا يقول:
ما لحقتُ بها
ولِما فيها
ما انتهيت
وذاك يقول:
لما فيها وبها انتهيت
فاكتفيت
هذا
يلاحق أيامه
ليُدرك مُبتغاه
وذاك
في مكانه واقفًا
لكنه تائه
هذا
يسير بكل سعي
ليُدرك ما يريد
وذاك
لا يدري
أخيرًا هذا
أم شرًّا به أُريد
إنها الحياة نفسها
يملك هذا من اليسير كثيرًا
ويملك هذا من العسير والمرير
والوقت عند هذا يحيي به
والوقت عند ذاك يقضي عليه.
ليقول هذا:
الطموح في قلبي
كالنار تشتعل
ويقول ذاك:
الرضا في نفسي
كالنسيم يريحني فلمَ العمل!
هذا
يرى الحاضر بوضوح
ويهفو للأمام
وذاك
يرى المستقبل شقاء
ويعيش في الآلام
هذا
يسعى للتغيير
ويبني الأحلام
وذاك
لا يرى ما لديه
ولا ينظر للأمام
هذا
يواجه التحديات
بقلبٍ لا يلين
وذاك
يخاف أن يبدأ وتأكله السنين
إنها نفس الحياة
هذا يجد في السعي راحته
وذاك يجد في الراحة الآلام
والوقت عند هذا ينبض بالسلام
والوقت عند ذاك ينبض بالآلام
هذا يكتب قصته
بحبر الجهد والكفاح
وذاك يكتب قصته
بحبر الندم على ما منه راح
هذا يبني مستقبله
بطموح لا يعرف الحدود
وذاك لا يرى إلا الشكوى من القيود
هذا يسير لما يريد
وذاك ما زال يطمع في المزيد
هذا يقفز من تحدٍ إلى تحدٍ
يبحث عن الانتصار
وذاك يجلس تحت ظل شجرة
يشكو الحر وطقس النهار
هذا يُقيم حياته بالإنجازات
ويُحصي ما حقق
وذاك يُقيم حياته بائسًا في تعداد ما يفقد
هذا وذاك في الحياة نفسها
هذا يعش الأمنية
وذاك يحيا النية..
معزوفة الحياة بين هذا وذاك👏
وإن كنا مزيجا بين الإثنين
نحمل فى داخلنا أحزان وهموم
ونبحث عن بريق امل وتحدى
لتستمر الحياة. بالتوفيق
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.