خاطرة "هذا دومًا ما يليق بمن هجر".. خواطر شعرية

كفى...

وارجع إلى نفسك أيها المخدوع

قم من مخدع أوهامك

وكفِّف عن خدَّيك الدموع

كفى...

وانظر من حولك إلى حولك

فأنت وحيد على الرغْم من الجموع

كفى...

وانظر خلفك إلى ما خلفك

إلى بقايا القلب الموجوع

إلى من خان وعدك وعهدك

وارتضى لك الذل والخنوع.

إلى من أظلموك بظلمهم

وكم أشعلت لهم من شموع.

كفى...

واحتضن ما بقي لك من أحلام وارحل

وأغلق على القلب أبوابًا من حديد

وانسَ كل ما فات من عمرك معهم

وابدأ رحلة العمر الجديد.

رحلة بلا شقاء بين الجمع الزائف

وارجع إلى نفسك بنفسك وكن وحيدًا

ودع نفسك تداوي الجرح النازف

من الحبيب والقريب والبعيد.

وابنِ من حولك أسوار عزلتك المجيدة

ودع سهام كرامتك

تصيب من يقترب أو من يريد.

وابنِ قلاع عزتك وكن ملكًا

يجلس على عرش كبريائه المجيد.

ودع نور أحلامك متوهجًا

وعيناك صوب أحلامك دائمًا

لا تغفو عنها أبدًا أو تحيد.

ولا تَلِنْ لمن باعوك سابقًا

كن صدودًا وشديدًا وعنيدًا.

هذا دومًا ما يليق بمن هُجِر

أن يكون منك أبعد البعيد

بعد الأراضي عن القمر

بعد الأقطار في السفر

بعد أعمار البشر

بعد أعوام الزمن

بل ربما أكثر أو يزيد.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة