خاطرة "نبض الصداقة".. خواطر وجدانية

يوجد الكثير من الأشخاص في حياتنا، منهم القريب ومنهم الغريب ومنهم الحبيب والعدو، ولكن في ظل كل هذا يوجد من بينهم الصديق القريب الأنيس ورفيق الدرب، تتعدَّد الصدقات في حياتنا، ولكن من يستحق حقًا أن نقول عنه ذلك هو نبض الصداقة؟

طبعًا هو ذلك الصديق الذي هو أقرب من الأقربين إليك، هو الذي يعرفك أكثر من نفسك، وهو الأنيس في وحدتك وصديقك في وقت الضيق، ذلك الذي ينصحك ويوجهك، ولكن انتبه يوجد الكثير من يدعون الصداقة في البداية، ولكن في أول خلاف بينكم ينسحب ويظهر على حقيقته، لهذا جاور من تسعد بقربه وصاحب من لا يهون عليك حزنك، ومن يحب أن يرى ابتسامتك، ومن يشجعك ويحفزك للوصول إلى أهدافك، جاور الحريص كل الحرص على عدم إيذاء مشاعرك، فهو يسعى دائمًا ليأخذ بيدك إلى بر الأمان عندما تخذل من الغير؛ فاختر من يسمع شكواك ولا يمل، منك ذلك الذي إذا وقعت في مشكلة لم يهدأ له بال إلا حاول إيجاد حل لها، فهذا هو الذي يستحق أن تقول عليه صديقي.

بالنسبة لي كان لدي الكثير من الأصدقاء في مشوار حياتي، ولكن في ظل كل تلك الصداقات لم أجد راحتي إلا مع صديقة وحيدة، فهي تغنيني عن الكل، في وجودها أنسى الحزن، تأنس روحي بقربها، يصفو خاطري بصحبتها، لا أشعر بالوقت وأنا معها، لا أملّ من سماعها وسماع شكواها، فهي من استطاعت أن تدخل لقلبي بسهولة من دون منازع.

فجمال تلك الصديقة يكمن في قلبها الطيب، وحثِّها لي دائمًا على فعل الخير، وتوجيهي دائمًا إلى مسار الصحيح، أحبها حقًا مهما طال بي العمر، أتذكرها حتى في أحلامي وأمنياتي وصلاتي، وجودها بجانبي يشعرني براحة نفسية عجيبة.

بوجودها لم أغرق في الحزن لمدة أطول، لم تذرف عيناي دمعة قهر منها، لم تخيب أملي فيها، أثق بها إلى حد بعيد، أحب عائلتها كلها؛ لأنهم كانوا دائمًا يستقبلونني بوجه بشوش، أحب أختها الصغرى كثيرًا.

أما صديقتي فلها قلب جميل حقًا، حتى عناقها لي يمدني بقوة كبيرة، ونظراتها تشعرني بأني في أمان، عاشت معي كل تقلبات حياتي، حتى أني أتذكر أول يوم التقيتها فيه، تعاهدت نفسي حينها بأني سأجعلها صديقتي رغمًا عنها، كنا نضحك كثيرًا عندما أقول لها ذلك.

ازدادت ثقتي بها مع الوقت، واليوم هي أقرب صديقة لقلبي، وحتى أني كتبت هذه المقالة كرسالة شكر لها على كل شيء، فهي حقًا من تستحق أن أقول عليها "نبض الصداقة".

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

سبتمبر 23, 2023, 7:10 م

انا هي نبض الصداقة هههه رائع جدا يا اختي جميل جدا مثلك دمت متالقة

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 24, 2023, 9:37 ص

هههه واه نتي هي متشرفين ،شكرا حبيبتي.

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 26, 2023, 12:56 م

واه ؟؟ هل تقولون هكذا في مستغانم ؟

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 26, 2023, 3:55 م

نعم.

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 23, 2023, 7:25 م

يا رب أدم صداقتنا شكرا لك يا عمري

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 24, 2023, 9:38 ص

آمين يارب حمد لله وصلتك رسالتي.

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 6, 2023, 7:11 ص - لجين منير شاكر
ديسمبر 6, 2023, 5:39 ص - شيماء دربالي
ديسمبر 4, 2023, 12:50 م - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 4, 2023, 9:30 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
ديسمبر 4, 2023, 8:10 ص - ألولا عز الدين
ديسمبر 4, 2023, 7:52 ص - ألولا عز الدين
ديسمبر 4, 2023, 7:21 ص - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 2, 2023, 3:30 م - قدوه نمر الشعار
ديسمبر 2, 2023, 8:20 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 2, 2023, 7:52 ص - نور الدين شعبو
نوفمبر 30, 2023, 11:37 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 29, 2023, 2:41 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 29, 2023, 8:24 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 29, 2023, 7:31 ص - سادين عمار يوسف
نوفمبر 28, 2023, 7:06 ص - أسماء مداني
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 11:52 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 27, 2023, 6:34 ص - بشرى حسن الاحمد
نوفمبر 26, 2023, 2:58 م - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 26, 2023, 9:51 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
نوفمبر 26, 2023, 9:27 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:03 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:52 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:35 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:01 ص - محمد بخات
نوفمبر 26, 2023, 6:32 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 8:28 ص - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
نوفمبر 23, 2023, 7:26 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 22, 2023, 2:20 م - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 22, 2023, 6:45 ص - محمد بخات
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 20, 2023, 7:41 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 19, 2023, 1:27 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 19, 2023, 1:07 م - محمد بخات
نوفمبر 19, 2023, 12:07 م - أسرار الدحان
نوفمبر 19, 2023, 11:06 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص - شاكر علي احمد عبدالجبار
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 10:56 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 8:09 ص - شيماء عبد الشافي عبد الحميد
نوفمبر 17, 2023, 7:32 م - سادين عمار يوسف
نوفمبر 17, 2023, 6:13 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 16, 2023, 8:30 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 15, 2023, 6:01 م - كامش الهام
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 12:21 م - ساره محمود
نوفمبر 15, 2023, 11:00 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 15, 2023, 8:56 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 15, 2023, 7:54 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
نوفمبر 14, 2023, 4:39 م - رزان الفرزدق مصطفى
نوفمبر 14, 2023, 4:16 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نبذة عن الكاتب