أفضل ما قد تجده في حياتك هو أن يكون لك أم، وجود أمك بجانبك، هو مناعة جسدية وراحة نفسية ومعنوية، فالأم لا تُعوض ولن يأتي مثلها أبدًا.
وقد اختلفت الآراء في هذا المعنى، وأصبح موضوع جدل عند بعض العامة فالبعض يقول أن الأم هي "أم" مهما بدر منها من أفعال تجاه أبنائها...
وكثيرون يرون أن بعض الأمهات لا يليق بهن هذا اللقب... وآخرون يُعدِّون أن أمهات أخريات بـ"الأم الثانية".
من الواجب احترام الأم وتقديرها؛ فهي التي حملت وتأذت وتألمت لتنجب أبناءها، وتعبت لتربيتهم، وعملت بجهد ليصبحوا قادرين على تحمل مسؤولية أنفسهم، وعظمة الأمومة أعطتها المكانة الأولوية في حياة أبنائها وفي المجتمع، كما أن الجنة تحت أقدامهن.
بالرغم من كل ما ذكرنا سابقاً فإن بعض النساء أمهات لكن لا يليق بهن أن يكن كذلك؛ لأنهن أنجبن فقط ولم يقمن برعاية أطفالهن، فبعضهن وضعن قرة أعينهن بمراكز للأيتام أو قمن ببيعهم مقابل دافع مادي...
من هي الأم الثانية، وكيف أخذت مكان الأم الحقيقية؟
"الأم الثانية "هي الأم التي لا فرق بينها وبين الأم الأولى، مع أنها لم تحمل ولم تعش مراحل الولادة وألم الإنجاب لكنها لا تقلّ قيمة وعظمة عن الأم الأولى.
أحيانًا قد تكون الأم الثانية أفضل من الأولى في تربيتها واهتمامها بكل ما يتعلق بشؤون الأولاد، تقدم كل ما لديها وتضحي أمامهم لتعجز عن التمييز أو التفريق بين الاثنتين.
من هن النساء المخولات ليأخذن لقب الأم الثانية؟ "الأخت الكبرى" هي أول من يحق لها لتكن الام الثانية لأنها كبيرة إخوتها ولديها غريزة الأمومة الأقوى تجاه أخوتها، ودائمًا ما تشعر بأنها مسؤولة عنهم، فقد اعتادت أن تكون مرجعيتهم منذ صغرها خاصةً في غياب أمها عن المنزل، ودائمًا ما يعودون لاستشارتها في بعض الأمور ونصائحها لهم لا تقل قيمة عن تلك التي تقدمها الأم.
"المعلمة" هي أيضاً الأم الثانية، فبطبع وظيفتها اللطيفة جعلتها تأخذ مكانة عند تلامذتها فهي لم تعلمهم دروسهم فقط، بل تعبت وبذلت من كل قلبها لتعلمهم الأخلاق والصفات والأمور الحسنة وغرست مكانتها وحبها من حنيتها لهم في أعماق قلوبهم.
"الجدّة والخالة والعمة" هم: "الأم الثانية" يمكننا أن نفسر هذا التعبير بكل بساطة عندما تترك الأم صغيرها مضطرة مع إحداهن، تراهن يبذلن كل ما بوسعهن لإبقاء الصغير بمأمن، حتى عندما يبكي يهدئنه ويصبرن عليه كأنهن والدته.
"أم شريك الحياة" هي كذلك" الأم الثانية"، عندما تتزوج الفتاة وتنتقل من منزل لآخر تفتقد لأمها كثيرًا مما يدعوها أن تعتبر أم شركيها بأمٍ لها، وكذلك الرجل عندما يتزوج يعتبر أم زوجته أمًا ثانية له.
عندما تبرز المرأة كل ما لديها من حب وعواطف وغريزة أمومة حقيقية، واهتمامها المكلل بالحنيّة ستصبح أماً دون أن تُنجب أو تخوض التجربة.
مارس 26, 2023, 10:43 ص
👍🏻
مارس 26, 2023, 10:47 ص
كلام رائع 👍👍❤️
مارس 26, 2023, 1:13 م
كلام جميل جداً 👍🏻
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.