شيماءاحمد أغسطس 13, 2023, 8:07 ص

خاطرة "من أكون؟".. خواطر حزينة

من أكون؟

هل أنا الضائع بين الليل والنور؟ أم أنا الحائر في غيبات الدهر واللوم؟ أم أنا من كان عليه السخط طوال اليوم؟

من أنا؟ من أكون؟

وهل شخص غيري سيرى النور كيفما يكون؟ ولماذا كل هذا العذاب في الكون؟

لماذا صرنا أشخاصًا غير ما كنا؟

لماذا الخوف والموت فوق رؤوسنا؟ لمن نكدُّ والشقاء في عقولنا؟

لمَ الهرب من أنفسنا؟ لن تستطيع؛ فليس لنا في البشر من ينصرنا.

أأنت كما كنت تحلم؟ ستقول لا أو نعم... ومن يقول نعم أنحني له فخرًا... ومن يقول لا أقول له: ليت بيدي حيل؛ فأنا مثلك ضاع طريقي.

أم أنا جئت من عالم آخر لا يفطن للتلاعب بالعقول حتى نكون بلا قلوب؟ ألا تعلم كم تنوعت القلوب؟ قلوب حجر تسقط عليك فتسحقك... قلوب مطر تسقط عليك فتغرقك... قلوب قدر لا هرب منها ولا مفر.

أنا... أنا قليل الكلام والصمت مهربي... أنا كثير الضحك فالضحك يؤنسني... أنا من كل أرض ومن كل عِرق... أنا القاتل وأنا المقتول... أنا الغني وأنا أيضًا الفقير... أنا الذي تتلاعب الأهواء بي فتسقطني.

أنا الذي يرى كل ظلمة في طريقي.

أم أنا المبتهج في الحقل، يفتتن بألوان الزهور، يحلم بميلاد العدل على الأرض، ونكون أو لا نكون؟ نكون أقوياء بعدلنا... نكون أقوياء بشرفنا... نكون أقوياء بحيائنا... لأننا منذ أن تخلينا عنها زاد بأسنا وعبسنا... وزادت متاعبنا وهمنا.

ولأن مشاعرنا تبدو لنا شديدة الصحة، فمن الصعب أن نفهم أن الناس الآخرين الذين يعارضوننا في الرأي لديهم مشاعر بالقوة نفسها... بيد أنهم يمتلكون مثل هذه المشاعر، الأمر الذي يعني أن المشاعر ليست وحدها مرشدًا يُعوَّل عليه في الوصول إلى الحقيقة.

إن الرغبة في اليقين غالبًا ما تترك الناس في حالة عدم ارتياح... إن حقيقة أن معرفة اليوم قد تتجاوز أو في الأقل تُعدل غدًا قد تقودنا إلى نوع من الشكوكية التي ترفض أن تعتنق أية فكرة، سيكون من الحماقة؛ لأنه بالمعنى العملي فمن المحال أن نبني حياة على وجهة النظر تلك.

بقلم شيماءاحمد

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

بومالة مليسا

أغسطس 15, 2023, 10:13 ص

جميل باتم معنى الكلمة احسنتي bravo 👏

أضف ردا