كالأثير تخترقني نسمات التأمل
فأجدني منبهرًا بهالات الخيلاء
ولستُ من يدعي الفراسة لكن
مسكونٌ أنا بما لا وعيي يدركه
فبات عمري شهيد الأمس والغد
كلَّما داهمتني نزوات عقلي يرتاب
وحينما أتملك نفسي بالحب أرويها
فبتُ وكأني مرفأ لمراكب هواجسي
وما عدتُ قلقًا عني فأنتظرها آتية
لكن ينتابني حدس ما من الفرط
فتلقنتُ ألا أترك الزمن ليهدر
وأيقنتُ أن أمواج الحياة لن تفتر
فأنا لا أفكر بي لكن يوحى إليَّ
وأنا لا أكتب لكن قلمي يتمرد عليَّ
فيسيل مداده حتى تجف مسام كلماتي
وتهطل على الصفحات حروفي
فتزورني أفكاري هاربة من نفسها
وتداعبني أشواقي لكي تعود إليَّ
فأحاكيها إن ضاق صدري لكن
لا أنا ناكر لما بي من صدق
ولكن أجدُ نفسي توَّاقًا للبوح به
فبتُ أتربص لكل أطياف العشق
وللجمال أنا ما زلت له بعد أقاوم
مهما بدوت كأني لا أكثرت للماضي
لكن توًا يأخذني الحنين إلى أطلاله
فأبدأ بتحرير ما سجن في من فكر
وتعاودني حينها هواجسي من جديد
فمهما رفضت وجودها بدواخلي
تأتيني كلما كنت باحثًا عن أمل
فأرحلُ عن عالم الصخب والملل
لكن هيهات فالزمن لي لا يرحم!
وإني لدومًا أجدني أكتب أو أرسم
فمن منا يا تُرَى الظالم؟
أمن كُثر هواجسي أنا الملام؟
أم بما جاءني به الوحي صرت الأكرم؟
فارحل عن عالم الصخب والملل
لكن هيهات فالزمان لى لايرحم
يا لها من كلمات رغم الجمال
حزينة واهات رغم البوح اثيرة
دمت مبدع يا أمير الكلمات ❤🌹
شكرا سعاد على كلماتك الطيبة. و دام عطاؤك كما يجري النيل ❤
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.