خاطرة "مقالاتي".. خواطر وجدانية

ربما اختياراتي لمواضيع المقالات في بعض الأحيان قد لا تكون صائبة، وقد لا أكون عبقرية في توصيل فكرتي. من المؤكد أنني محاورة في قضايا المرأة، لكن حتى اليوم لم أشعر أنني استطعت أن أصف المرأة على الرغم من كل ما كتبت لها.

أشعرُ أنني كتبت حرفًا من معاناتها، مع أنني كتبت مئة مقال ناقد عن الرجل الذكوري، لكنني حتى اليوم لم أجد انتقادًا لائقًا له. كان الأمر صعبًا في حين أن الجميع يُعظِّمه وأنا أُصغِّره، لكن لا بأس، سيأتي يوم وينكسر الرجل الذكوري، وإن لم يكن هذا الشيء في مجتمعنا العربي واردًا، لكن على أمل!

لا أومِن بالحب وغزل الفتيان، أنا لستُ وصفًا أو اقتباسًا من رواية أحدهم، لكنني كتبت أجمل ما يمكنه وصف الحب؛ كتبت حب الأجيال، حب الأطفال والفتيان والكبار.. جعلت الأطراف جميعها تعيش الرواية السعيدة.

كتبتُ ما يكفي عن التجميل والجمال، وهوس التجميل لن يصل إلى حد أو إلى نهاية، فالتجارب والحلول والابتكارات في التجميل تزيد كل يوم بشكل يجعل الناس في سباق، ولا أحد فائز فيه. ببساطة، كثير من الأشخاص أقدموا على الانتحار فقط لأن شكلهم لا يناسب صيحات الموضة الجديدة، وتسير الأمور إلى ما لا نهاية.

لم أُميِّز يومًا بقلمي شخصًا عن شخص، كنتُ دائمًا بارعة في اختيار الحروف المناسبة لكل شخص. في منظوري الشخصي أرى أن الأفكار والأشعار قد تكون في عقل كاتب ونجار، والمواقف والأفعال بإمكانها أن تكون لدى جاهل ومختار، وقد نتشابه إلى حد بعيد، لكن نتميَّز إلى حد أكبر.

لم تكن الروايات حروفًا مكتوبة بل إنها مشاعر مكبوتة استشعرت كلماتي من عمق ماساتي.

واختلطت عباراتي في رحيق أزماتي كماء البحر، قطرةً قطرةً، وفي كل حرف أضع عبرة.

لقد مررت من أمام القصيدة وكأنها ليست لي، وكأنني لستُ من ركب أحرفها، ولا أنا الذي اختار أوراقها.. كتبتها بحبر دمي، والآن تحترق.

أولوياتنا في الحياة ستتغيَّر مع الوقت، مشاعرنا وتفكيرنا سوف تتغير مع كل مرحلة جديدة. سنستنتج أن هناك شيئًا مهمًّا في انفصالنا عن شخص ما أو المواقف التي تقف في طريقنا.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة