كانت كحلم جميل علق بأطيافها
سمعتها آتية من هناك بدبدبتها
تتعالى لكي تصل إلى ذروتها.
سحرتني بانسجامها فيما بينها
تتباهى بطبقاتها على بعضها
تتهافت علي برنين أصواتها
كأنها تتحاور معي بنغماتها
لتأخذني إلى أسمى عوالمها
تراقصني على إيقاع نقرها
تهمسني بنبرات تحملني إليها
لتطعمني من باكورة نغماتها.
كلما أطلعتني على قاموسها
اهتزت لها أضلعي بأوتارها
لها سبع طبقات لحروفها:
"دو" أول نغمة على سلمها.
لمعانيها ما أدركت بعد عمقها
حتى صار يغرد قلبي بنبضاته لها:
دو - ري - مي - فا - صول - لا - سي.
"دو" ثامن نغمة على سلمها
تلك التي حثتني على مراقصتها.
كل جوارحي تمايلت وصوتها
فملكت أجواء المكان بروحها
ما عدت بمسيطر على جنونها.
جذبتني إلى خوض انسجام معها
سافرت بي إلى أعماق بحورها
فصرت كأني مملوكًا لديها
كما لو كنت إحدى آلاتها
أتفاعل مع كل قفلة من نوتاتها
أتماهى مع كل قطع نغماتها.
فجاءت بردة فعل فيما بينها
حين حبست أنفاسي عندها:
سي - لا - صول - فا - مي - ري - دو.
حسبت أنها فقدت أثر ميزانها
واسترسلت في إيقاع وثيرتها
كأنه مخاض تم في أحشائها
وكما لو كانت تضع جنينها.
فصدحت بأصوات من داخلها
فكأنما تخاطب الأبدان بروحها
بمعزوفة نظمت بكل جوارحها.
فسبحان من زكاها وأكرمها
لله در جمال يشفي عبادها
بآيات طربية بفناء بهوها.
هذة خاطرة أم معزوفة موسيقية
يا لك من عازف بارع جعلت من
الكلمات أنغام شجية ❤🌹
لطف منك يا صاحبة الصمت بعد كلمات مازلت ارددها حينما اشتاق لرساءل اعتذار ممن اكن لهم تقدير و حب و لن اكون معهم بخيل الود...❤
رسائلى حائرة امام هذا
الوصف والإبداع يا أمير الكلمات
كل الشكر والتقدير لك ❤🌹
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.