خاطرة "مذكراتي في المطبخ"ج2.. خواطر وجدانية

رحلتي من 65 إلى 55 انتهت، لكن رحلة من الـ 55  إلى 50 بدأت، وها أنا في الـ51 kg، وأطمح بالنزول للـ45kg .. لماذا؟ 

صراحة لستُ واثقة لماذا، ومتى بدأت، لكنني حتماً أعرف لماذا أستمر في فعل هذا؛ لأنني أردت جسداً أرشق وأكثر تناسقاً وأن يكون جيبي ممتلئاً بالنقود التي أوفرها من أجل خياطة فستان جديد، أتبختر به أمام الشخص الذي أُعجبت به، ولا أدري إن كان سيلاحظ كل هذه الجهود المضنية التي أفعلها بنفسي كي أجذب انتباهه أم لا ، لكن ما أعرفه وأيقنه أن مشاعري نحوه تجعلني أفعل أشياء ظننتها مستحيلة! 

لذلك أنا أستخدم مشاعري نحو المتهم (م ظ) لصالحي، كي أحقق غايات ما كانت لتحصل لولا طاقة الإعجاب التي تدفعها كوقود الصواريخ.

أن أقف على الميزان وأجد أنني 50 kg، هذا كان حلماً صعب المنال بالنسبة لي، ولكن ها أنا ذا هنا، بخصر أنحل، وبمعدة مسطحة لطيفة تكاد تشبه معدة عارضات الأزياء، وقياس خصر 38سم، جعل الخياط ينبهر معجباً بهذا الرقم المثالي

هل أبدو كمريضة اضطراب شكل الجسم؟ نعم.. 

هل أبدو كامرأة مهووسة بالشكل الخارجي؟ أيضاً نعم..

هل هذا صحي أم غير صحي؟ صراحة لست واثقة، لكنني حتى الآن راضية وفخورة من الناحية النفسية والجسدية والمادية، ولم أصل بعد لمرحلة امتناعي التام عن الطعام أو أذية نفسي بتقيؤ ما أكلت.. 

ما أفعله حاد، لكن حتى الآن ما زال في الحد المعقول، فأنا أستيقظ وأشرب النسكافيه بلا سكر، ثم أذهب للعمل وعندما أعود في المساء، قد أحتسي كأس نسكافيه آخر، لكن هذه المرة بالسكر المضاف حتى يشبع جسدي من حاجته الماسة للسكر، فيسكن عني جوعي قليلاً، وأمارس الرياضة إن استطعت، وهي مجرد كراديو فقط دون تمارين مقاومة كي أفقد الدهون بسرعة.

أما بعد ذلك فيبلغ جوعي مبلغه، فأطلق العنان لنفسي بتناول وجبة صحية مليئة بالبروتينات، وهنا أريدكم أن تركزوا معي؛ لأن كل ما سبق يخصني وحدي وليس بالضرورة أن يطبقه الجميع، فهو قاسٍ ومبالغ به بعض الشيء لكنه أصبح نمط حياة بالنسبة لي. 

ما أريدكم أن تركزوا عليه، هو مدى قدرتكم على التفنن بأطباق الطعام الصحية، فقد اخترعت ما يزيد عن الخمسة عشر طبقاً مختلفاً من الأطباق الصحية، التي كان بطلها على نحو خاص البطاطا المسلوقة..

كما أنني أضف عليها أشياء مثل: البيض المسلوق، البقدونس، البازيلاء، الجزر، قطع الدجاج، الحمص، الفول، مرةً الباذنجان، مرةً الكوسا، ومرات كثيرة الطماطم.. 

صدقني البطاطا بطلة تتماشى مع كل الشخصيات الثانوية، إنها البطلة التي يسعى لإرضائها الجميع، فهي النشويات التي ستشبعك لكنها لن تزيد من وزنك، وهي من يعطي لبقية النكهات المختلفة هذه اللذة والتنوع.

وقد وثقت كل ذلك بفيديو صغير من صنعي يوثق أطباق كل يوم وكيف صنعتها ووضعتها على الطاولة.

فإذا أردت النزول بالوزن، فلا تشعر بالذعر من فكرة الامتناع عن كل ما تحب من طعام، بل كن متحمساً لفكرة اختراع أطباق صحية جديدة فريدة لم يسبق لها مثيل.

لا تجعلها رحلة مخيفة، اجعلها رحلة ممتعة..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 4, 2023, 12:50 م - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 4, 2023, 9:30 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
ديسمبر 4, 2023, 7:52 ص - ألولا عز الدين
ديسمبر 4, 2023, 7:21 ص - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 2, 2023, 3:30 م - قدوه نمر الشعار
ديسمبر 2, 2023, 8:20 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 2, 2023, 7:52 ص - نور الدين شعبو
نوفمبر 30, 2023, 11:37 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 29, 2023, 2:41 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 29, 2023, 8:24 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 29, 2023, 7:31 ص - سادين عمار يوسف
نوفمبر 28, 2023, 7:06 ص - أسماء مداني
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 11:52 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 27, 2023, 6:34 ص - بشرى حسن الاحمد
نوفمبر 26, 2023, 2:58 م - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 26, 2023, 9:51 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
نوفمبر 26, 2023, 9:27 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:03 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:52 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:35 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:01 ص - محمد بخات
نوفمبر 26, 2023, 6:32 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 8:28 ص - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
نوفمبر 23, 2023, 7:26 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 22, 2023, 2:20 م - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 22, 2023, 6:45 ص - محمد بخات
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 20, 2023, 7:41 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 19, 2023, 1:27 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 19, 2023, 1:07 م - محمد بخات
نوفمبر 19, 2023, 12:07 م - أسرار الدحان
نوفمبر 19, 2023, 11:06 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص - شاكر علي احمد عبدالجبار
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 10:56 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 8:09 ص - شيماء عبد الشافي عبد الحميد
نوفمبر 17, 2023, 7:32 م - سادين عمار يوسف
نوفمبر 17, 2023, 6:13 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 16, 2023, 8:30 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 15, 2023, 6:01 م - كامش الهام
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 12:21 م - ساره محمود
نوفمبر 15, 2023, 11:00 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 15, 2023, 8:56 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 15, 2023, 7:54 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
نوفمبر 14, 2023, 4:39 م - رزان الفرزدق مصطفى
نوفمبر 14, 2023, 4:16 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 14, 2023, 9:41 ص - أسماء مداني
نوفمبر 14, 2023, 6:27 ص - أسماء منصور علي
نوفمبر 14, 2023, 5:24 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 13, 2023, 12:03 م - سندس إبراهيم أحمد
نبذة عن الكاتب