رحلتي من 65 إلى 55 انتهت، لكن رحلة من الـ 55 إلى 50 بدأت، وها أنا في الـ51 kg، وأطمح بالنزول للـ45kg .. لماذا؟
صراحة لستُ واثقة لماذا، ومتى بدأت، لكنني حتماً أعرف لماذا أستمر في فعل هذا؛ لأنني أردت جسداً أرشق وأكثر تناسقاً وأن يكون جيبي ممتلئاً بالنقود التي أوفرها من أجل خياطة فستان جديد، أتبختر به أمام الشخص الذي أُعجبت به، ولا أدري إن كان سيلاحظ كل هذه الجهود المضنية التي أفعلها بنفسي كي أجذب انتباهه أم لا ، لكن ما أعرفه وأيقنه أن مشاعري نحوه تجعلني أفعل أشياء ظننتها مستحيلة!
لذلك أنا أستخدم مشاعري نحو المتهم (م ظ) لصالحي، كي أحقق غايات ما كانت لتحصل لولا طاقة الإعجاب التي تدفعها كوقود الصواريخ.
أن أقف على الميزان وأجد أنني 50 kg، هذا كان حلماً صعب المنال بالنسبة لي، ولكن ها أنا ذا هنا، بخصر أنحل، وبمعدة مسطحة لطيفة تكاد تشبه معدة عارضات الأزياء، وقياس خصر 38سم، جعل الخياط ينبهر معجباً بهذا الرقم المثالي !
هل أبدو كمريضة اضطراب شكل الجسم؟ نعم..
هل أبدو كامرأة مهووسة بالشكل الخارجي؟ أيضاً نعم..
هل هذا صحي أم غير صحي؟ صراحة لست واثقة، لكنني حتى الآن راضية وفخورة من الناحية النفسية والجسدية والمادية، ولم أصل بعد لمرحلة امتناعي التام عن الطعام أو أذية نفسي بتقيؤ ما أكلت..
ما أفعله حاد، لكن حتى الآن ما زال في الحد المعقول، فأنا أستيقظ وأشرب النسكافيه بلا سكر، ثم أذهب للعمل وعندما أعود في المساء، قد أحتسي كأس نسكافيه آخر، لكن هذه المرة بالسكر المضاف حتى يشبع جسدي من حاجته الماسة للسكر، فيسكن عني جوعي قليلاً، وأمارس الرياضة إن استطعت، وهي مجرد كراديو فقط دون تمارين مقاومة كي أفقد الدهون بسرعة.
أما بعد ذلك فيبلغ جوعي مبلغه، فأطلق العنان لنفسي بتناول وجبة صحية مليئة بالبروتينات، وهنا أريدكم أن تركزوا معي؛ لأن كل ما سبق يخصني وحدي وليس بالضرورة أن يطبقه الجميع، فهو قاسٍ ومبالغ به بعض الشيء لكنه أصبح نمط حياة بالنسبة لي.
ما أريدكم أن تركزوا عليه، هو مدى قدرتكم على التفنن بأطباق الطعام الصحية، فقد اخترعت ما يزيد عن الخمسة عشر طبقاً مختلفاً من الأطباق الصحية، التي كان بطلها على نحو خاص البطاطا المسلوقة..
كما أنني أضف عليها أشياء مثل: البيض المسلوق، البقدونس، البازيلاء، الجزر، قطع الدجاج، الحمص، الفول، مرةً الباذنجان، مرةً الكوسا، ومرات كثيرة الطماطم..
صدقني البطاطا بطلة تتماشى مع كل الشخصيات الثانوية، إنها البطلة التي يسعى لإرضائها الجميع، فهي النشويات التي ستشبعك لكنها لن تزيد من وزنك، وهي من يعطي لبقية النكهات المختلفة هذه اللذة والتنوع.
وقد وثقت كل ذلك بفيديو صغير من صنعي يوثق أطباق كل يوم وكيف صنعتها ووضعتها على الطاولة.
فإذا أردت النزول بالوزن، فلا تشعر بالذعر من فكرة الامتناع عن كل ما تحب من طعام، بل كن متحمساً لفكرة اختراع أطباق صحية جديدة فريدة لم يسبق لها مثيل.
لا تجعلها رحلة مخيفة، اجعلها رحلة ممتعة..
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.