مع انقضاء عام آخر من أعمارنا، نقف على عتبة الوداع، نودِّع سنة كانت مملوءة بالأحداث.
تحمل في طيَّاتها تجارب سلبية تعلَّمنا منها وصقلت شخصياتنا، وأخرى إيجابية نسعى جاهدين لإرسائها وتطويرها.
في هذا العام، كانت دراستي في المرحلة الرابعة بكلية طب الأسنان مرحلة حاسمة في بناء هويتي بصفتي طبيبًا. اكتسبت المعرفة الفكرية والمهارية بفضل الله، وكوني رئيس اتحاد الطلاب كان له دور كبير في تشكيل شخصيتي القيادية.
كانت هذه التجربة فرصة لتطوير مهارات التواصل والتنظيم، وبناء العلاقات، والتعاون مع زملائي لتحقيق أهداف مشتركة وخدمة الطلبة.
فتحت لي هذه السنة آفاقًا جديدة من المعرفة الثقافية، حيث تطوَّرت مهاراتي في الكتابة الإبداعية والعامة، إضافة إلى إعداد التقارير.
كما كان لي شرف أن أكون مدوّنًا رسميًّا لدى قناة الجزيرة وقناة العربي الجديد، ما أتاح لي فرصة التعبير عن أفكاري ومشاركة تجاربي مع جمهور واسع. وفي هذا الإطار، ألَّفت كُتيِّبًا بسيطًا بعنوان "ألحان الحياة"، الذي يجسِّد تجاربي وتأملاتي، وهو متوفِّر في مكتبة نور.
الحقيقة الوحيدة التي ستخرج بها في نهاية كل عام هي أن الأيام ترحل بحلوها ومُرِّها، وأن كل ما مررت به قد انقضى.
تعبك وحزنك وألمك سينتهي، وستكتشف أن كل مشكلة كنت تراها نهاية العالم لم تكن كذلك، وأن حياتك استمرَّت في التقدُّم.
ستعلم أن كل خيبة أمل مررت بها قد تجاوزتها، وأنها أصبحت جزءًا من الماضي. كل عام يمرُّ بك يجعلك أقوى، وهذا أعظم إنجاز لك مع مرور الأعوام.
عامٌ كاملٌ برفقة العائلة.
الحمد لله، لقد كان عامًا مملوءًا بألطاف الله، خاليًا من فقد الأحبَّة.
عائلتي دائمًا هي السند والمعين في كل المحطَّات.
أبي، العقل الرشيد والسند المتين، القائد الفذ والمثقَّف الكبير، المرشد والموجِّه الأساسي في حياتي. صاحب الدور الكبير في مساعدتي على تجاوز بعض جوانب الضعف والسلبية في شخصيتي. بفضل حكمته وتوجيهاته، استطعتُ أن أكتسب خبرة وثقافة ومهارات لا تقدّر بثمن.
أطال الله في عمره، ورزقه صحة وعافية.
أمي، أجمل النساء وأحنُّ القلوب، الحب الذي لا ينضب، والحنان الذي لا ينقطع. القائدة المحنَّكة والمربِّية العظيمة، وملاذي الآمن والداعمة الأساسية في دراستي الجامعية وحياتي.
ملهمتي ومدرستي الأولى، علميًّا وعمليًّا ودينيًّا. رزقها الله صحة مديدة، وجعلها نورًا أمامي وفي قلبي.
إخوتي، السند والرفاق، دائمًا بجانبي، داعمين ومحبِّين. كل واحد منهم يحمل صفاته الفريدة، فهم يظهرون قيم العائلة ويعزِّزون روح التعاون والمحبة بيننا. وفقهم الله جميعًا.
والآن، أختتم عامًا ما زلت فيه عازبًا، خاطبًا منذ أربع سنوات، ابنة ذات حسب ونسب، تحمل صفات الدين والعفة، من أوائل دفعتها في الجامعة. فتاة نادرة بحيائها وتصرفاتها، ومحافظتها على القيم والمبادئ الأخلاقية.
أسرتها تضم القائد والطبيب وربة المنزل المحنكة، بمنزلة أمي الثانية؛ الذين يتميزون بطيبة القلب وجمال الطباع، عائلة معروفة بأخلاقها العالية واهتمامها بحسن الجوار.
الحمد لله على التوفيق، وأسأل الله أن يجمعنا عن قريب، وأن يملأ حياتنا بالسعادة، وأن يحفظها لي حبيبة ورفيقة درب طوال الزمن.
مع نهاية هذا العام، أتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وأمل.
كل تجربة، سواء كانت سعيدة أو صعبة، شكَّلتني وجعلتني أقوى. أستعد لاستقبال العام الجديد بروح جديدة، مستعدًّا للتعلُّم والتطوير.
أسأل الله أن يبارك خطواتي ويجعل كل أيامنا مملوءة بالنجاح والسعادة.
بارك الله لك فى عمرك وعملك
وأسرتك ودائما للأمام كطبيب
ومبدع وأسعد الله اعوامك بكل
خير واضاء الله ايامنا جميعا
بكل خيرو سلام وسرور لكل
ماهو آت💙🌹🌹🌹
آميين يارب، وبارك الله في حياتك💙
آميين يارب، وبارك الله في حياتك💙
آميين يارب، وبارك الله في حياتك💙
لم أراك تكتب جديد خيرا أن
شاء الله لعلك بخير
أم هى الدراسة الجامعية .
تحياتى لك
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.