خاطرة "ما الذي تحتاجه عند كتابة مقالك الأول؟".. خواطر أدبية

البدايات عادة ما تكون غامضة صعبة مبهمة، وتخاف من ردة فعل رؤسائك والهاجس الذي يجعل كل شيء أصعب، هو هذا الخوف الدفين من أن يتم صرفك من العمل.

حقيقة هذا ما يجعل البداية تكون مربكة بعض الشيء، ولو قارنت أول مقال كتبته ثم المقالات التي تلتها بفترة قصيرة لوجدت أن الأول يحتوي على العديد من الأخطاء ولست بخارقٍ حتى تتعلم تجاوز تلك الأخطاء في أيام معدودة، إنما الفرق أنك وقت كتابتك للمقال الأول كنت تحت ضغط كبير منك وممن حولك، وهذا ما جعلك مرتبكًا لا تحسن اختيار الكلمات.

لذا أعتقد أن من يحرِّر المقالات يتفهم هذه النقطة جيدًا، فيمطرك على الرغم من ركاكة مفرداتك بوابل من المدح يجعلك تشعر بثقة في النفس تدفع عنك الخوف، وتجعلك تعود لطبيعتك الأولى وكأنك قد ولدت وأنت تتقن فن الكتابة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل الكتابة موهبة فطرية مثلها مثل باقي المواهب الأخرى أم أنها محض اكتساب يتقنه المرء مع التعود والممارسة؟

حقيقة، لا أعتقد أنها اكتساب بل هي موهبة شأنها شأن المواهب الفطرية جميعها، غير أنه لا بد من ثقلها بالقراءة المستمرة والتدريب.

وبعد عزيزي الكاتب، إذا حصلت فرصتك الأولى في الكتابة في جريدة أو مدونة ما، فلا تدع الخوف يتسرب لنفسك وركز في الموضوع الذي طُلب منك، ولا تغضب وتصاب بالإحباط إذا ما تم توجيهك لتغيير بعض الجمل أو إعادة صياغة العنوان ليكون أكثر جذبًا للقارئ، فأنت بالنهاية تتعلم والهدف من توجيهك أن يخرج مقالك بأحسن صورة ترضي الجميع.

وتفهم نقطة أن يكون المشرف عليك عصبيًا بعض الشيء؛ فمسؤولية التحرير وضغوط إرضاء القارئ تجعل من يتولى المسؤولية منزعجًا أغلب الأحيان.

وأخيرًا أيُّها الكاتب المبدع، ثق بنفسك وانطلق وارسم لنا صورًا رائعة تذهب بنا لبلاد بعيدة لا نستطيع في الحقيقة أن نصل إليها، وحدك أنت بقلمك ستفتح لنا أبواب الخيال على مصراعيه، وتجعلنا ننطلق لآفاق بعيدة ونشعر بالاستماع.

دمتم بكل ود.

أكتب القصص القصيرة .اعمل في القسم الاخباري بمدونة رواد المتوسط التونسية ،وأكتب المقالات على مدونة رحالة في تاوي المصرية، وأكتب على مدونة أنامل عربية اللبنانية، وأكتب محتوى لقناة رسالة المصرية على يوتيوب، حاصلة على منحة هيئة التبادل العلمي الألمانية DAAD. khashabaasmaa@gmail.com

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

إذن هي موهبة .. فكيف أعرف أن لدي تلك الموهبة ام ليس لدي ؟ أرجو الإجابة في مقال صديقتي الكاتبة

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 4, 2023, 7:26 م

بالتأكيد أنت تؤمر استاذ عبد الشافي 🌹

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

الله يكرمك ست الكل

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 4, 2023, 8:31 م

الكتابة في المقام الأول موهبة لكن لابد من تطويرها وتنميتها وممارستها.

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 4, 2023, 9:38 م

صدقت واتفق معك🌹❤️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 4, 2023, 8:59 م

صدقتِ بكل كلمة... وأكثر ما لفت انتباهي... عندما نقرأ بعد فترة المقالات القديمة نجد بها أخطاء... او ننظر اليها نظرة باهتة بأنها دون المستوى الذي وصلنا اليه اليوم... وابداعنا ها هو يحدث فرقاً ويتحدث بعد كل يوم... أما عن قولك بانها موهبة فأنا أراها كذلك... وهي فطرية طبعاً ولكن تحتاج لوقت لنرتقي "مستوى التمييز"، .. تحياتي ♥️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 4, 2023, 9:40 م

اتفق معك وبشدة 🌹❤️
أتمنى أن نصل جميعا يوماً ما لهذا المستوى

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 8, 2023, 11:38 ص - نور الدين شعبو
ديسمبر 7, 2023, 11:33 ص - حبيبه شريف
ديسمبر 7, 2023, 9:03 ص - رايا بهاء الدين البيك
ديسمبر 6, 2023, 10:17 ص - عبدالخالق كلاليب
ديسمبر 6, 2023, 7:11 ص - لجين منير شاكر
ديسمبر 6, 2023, 5:39 ص - شيماء دربالي
ديسمبر 4, 2023, 12:50 م - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 4, 2023, 9:30 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
ديسمبر 4, 2023, 7:21 ص - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 2, 2023, 3:30 م - قدوه نمر الشعار
ديسمبر 2, 2023, 8:20 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 2, 2023, 7:52 ص - نور الدين شعبو
نوفمبر 30, 2023, 11:37 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 29, 2023, 2:41 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 29, 2023, 8:24 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 28, 2023, 7:06 ص - أسماء مداني
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 11:52 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 27, 2023, 6:34 ص - بشرى حسن الاحمد
نوفمبر 26, 2023, 2:58 م - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 26, 2023, 9:51 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
نوفمبر 26, 2023, 9:27 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:03 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:52 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:35 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:01 ص - محمد بخات
نوفمبر 26, 2023, 6:32 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 8:28 ص - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
نوفمبر 23, 2023, 7:26 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 22, 2023, 2:20 م - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 22, 2023, 6:45 ص - محمد بخات
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 20, 2023, 7:41 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 19, 2023, 1:27 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 19, 2023, 1:07 م - محمد بخات
نوفمبر 19, 2023, 12:07 م - أسرار الدحان
نوفمبر 19, 2023, 11:06 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص - شاكر علي احمد عبدالجبار
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 10:56 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 8:09 ص - شيماء عبد الشافي عبد الحميد
نوفمبر 17, 2023, 6:13 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 16, 2023, 8:30 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 15, 2023, 6:01 م - كامش الهام
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 12:21 م - ساره محمود
نوفمبر 15, 2023, 11:00 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 15, 2023, 8:56 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 15, 2023, 7:54 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
نوفمبر 14, 2023, 4:39 م - رزان الفرزدق مصطفى
نوفمبر 14, 2023, 4:16 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نبذة عن الكاتب

أكتب القصص القصيرة .اعمل في القسم الاخباري بمدونة رواد المتوسط التونسية ،وأكتب المقالات على مدونة رحالة في تاوي المصرية، وأكتب على مدونة أنامل عربية اللبنانية، وأكتب محتوى لقناة رسالة المصرية على يوتيوب، حاصلة على منحة هيئة التبادل العلمي الألمانية DAAD. khashabaasmaa@gmail.com