خاطرة «ما أدراني؟».. خواطر شعرية

لستُ أطلب المستحيل إذا ما تبت

ولا موعدًا مع الزمن إذا تهت

دامت أيامي تتماطل حتى سئمت

ما كان لي بها وطن لكني عشت

وركبت دوامتها وبها ما علقت

طافت بي عبر أجوائها فتمهلت

ما نَفِد صبري منها لكني تصنعت

لما جاء الفرج على ركحها لعبت

وبما جاد به القدر لنفسي أقنعت

ما كان كل أملي الفوز لكني تفاعلت

قُدت روحي إلى الأحلام وبها سكنت

وكشفت عن حالي لكني تبرأت

تزامن الظرفان لما بهما قنطت

فالعتيق له ما أدركت لكن تقبلت

والجديد معه تعايشت لكن تفلسفت

وتقاطعت سُبلي وما لها نافقت

سامحتُ زمني وما له تملقت

نكران الذات أنقذني ولها صنت

تعلَّقت بحُب الحياة ومنها تعلمت

نجحت ورسبت لكني ما جحدت

ويبقى الأمل أجدى وإن تأففت

ففوقي سماء تمطر مهما تبرمت

وتحتي أرض لخيراتها تنبت

بجانبي الآخر ينافسني إن تقدَّمت

أمامي عالم الغيب مهما تبصرت

وورائي ذكريات ما بها تشبت

فلمَ أتكبر بشأني ولحياتي عاديت؟

وكيف أصون كرامتي إن لها أضعت؟

ومتى أسترجع نفسي إن بها غامرت؟

فما يرجى العبث إن تعهدت

ولن يغفر لزلاتي إن تذمرت

لي قلب من به أحسنت ومدحت

وما غيره أرحم بي إن تماديت

خير الأمور إن بها توسطت

فحمدًا لله على ما به أنعمت

وما أدراني إن كنت قد تعودت

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة