شروق محمد العمري سبتمبر 12, 2023, 7:28 ص

خاطرة "ماذا يفعل أطفالي؟".. خواطر وجدانية

ماذا يفعل أطفالي؟ هذا ما أفكر فيه عندما يذهبون للمدرسة وأجلس في بيتي أرتشف القهوة، ظننت أن قهوتي تحسن مزاجي لكن شوقي لهم كبير، أريد أن أعرف إذا تناولوا طعامهم! هل ضربهم أحد ما ؟ هل يتعرضون للتنمر ولا يخبروني كي لا يفطروا قلبي؟

البيت موحش بدونهم، كنت أظن أنني سأرتاح عندما يذهبون للمدرسة لكنّي وجدت الراحة وهم بجانبي، صحيح أن يومنا ينتهي بصراخ ومناوشات لكن صباحنا يبدأ بالأحضان والقبل وكأنها بداية ولادة جديدة، هل قلقي على أطفالي يحتاج العلاج؟ لكن أرى أن القلق أفضل من إهمالهم!

هل تقلقون مثلي أيها الآباء وأيتها الأمهات؟ على العموم وجود المعلمات مطمئن لقلبي فإنهن كالفراشات في كل مكان يراقبن الأطفال ويقمن بحمايتهم، على الأقل هذا مصدر الأمان الذي في قلبي؛ لأني أعرف أنهن سيتواصلن معي حال حدوث شيء، لا تتعجب فهذا شعور أم، لا أعرف شعور الآباء اتجاه أطفالهم هل يقلقون؟

كلما سألت زوجي يخبرني أنه سعيد، أنا أريد إجابة تفصيلية من الآباء هل يشعرون بما نشعر؟ كنت أرى أبي عندما كنت أذهب للمدرسة وأشعر أنه مهتم لتعليمي، وكذلك أمي كانت قلقة ومهتمة..

لحظة قليلًا ! هل ورثتُ القلق؟ أم كُل الأمهات هكذا؟ لا أستطيع التفسير لكن وجدت أن أكتب مقالًا أعبر فيه عن شعور وعن تساؤلاتي من الممكن أن يخفف ذلك الشعور.

إنه وقت الفسحة! هل تناول صغيري طعامه أم أنه يلعب كالعادة؟ دائما يعود إلى البيت جائعًا لأنه لم يتناول فطوره، هل وجد أصدقاء أم أنه لا يزال وحيدًا؟

إن وجود أصدقاء طيبين حوله يريح قلبي نوعًا ما، لكن إنه شعور قاس أن أشعر بهذا القلق كي لا يعيشوا ما قد عشته في طفولتي من ضياع ومن تعب وشقاء في المدرسة، لا صداقات ولا حياة اجتماعية، وفوق كل هذا أنه لا أحد يفهم ما تشعر به.

أريد أن أفهم أطفالي وما احتياجاتهم وما يشعرون به كي لا يعيشوا طفولتي، ولربما هذا سبب قلقي المتزايد خوفي عليهم من طفولتي أن تتكرر في طفولتهم، فلا أريد بؤسًا ولا شقاءً لهم.

ويضل سؤالي النهائي والأبدي في كل صباح من كل يوم ماذا يفعل أطفالي؟

بقلم شروق محمد العمري

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

بومالة مليسا

سبتمبر 12, 2023, 8:12 ص

جميل جدا..ارجوان تمري على مقالاتي وتعطيني رايك فيها و شكرا مسبقا ☺️. و الطابع اذا احببت ..طاب يومك 🌸

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

ليلى أحمد حسن مقبول

سبتمبر 14, 2023, 5:48 ص

نعم كل الامهات كذا نفس التفكير والقلق علي أطفالهم كلام جميل....الآباء طبعا لا يشعرون بقلق اتجاة أطفالهم الاكثر منهم طبعا من الآباء ليس لهم شعور ... هذا ما احس به تجاه أكثر الآباء .

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة