أيها الغريب.. ماذا فعلت بقلبي؟!
ألا تدري بأن قلبي يتفطر والصدر يضيق والروح تنحشر والعين تدمع كلما اللب يتذكر؟
أوكلما وضعت رأسي على الوسادة وأردت الهجوع طفت حولي؟ وي كأنك شبح فلم يأخذني نوم وهل عساك تنصرف؟
أتجعلني في الوهم أغرق وكلما تذكرتك أبتسم؟
وطالما تعجبت من مجنون ليلى.. آه فالحب يقود صاحبه للجنون أم عساه يستعبط!!
فقد بات يعد الليالي ويمر على ديار ليلى يقبِّل الجدران ويتذكر الأيام الخوالي... ووعده قلبه أن يتوب عن حب ليلى ولكن كلما تذكَّرها وجد قلبه يذوب... وإذ بنياط قلبه تقطع... وأخذ يصيح قائلًا: أَلا يا طَبيبَ الجِنِّ وَيحَكَ داوِني... فَإِنَّ طَبيبَ الإِنسِ أَعياهُ دائِيا
أرجوك يا قلب اصمت ودع العقل يحكم ويحتكم..
يا قلب.. لطالما كنت لي عدوًّا وكنت عليَّ جائرًا..
فلم تكُفَّ العين عن سكب الدموع.. وي كأنه شلال ثائر، واللب لغبائك حائر!
أيا فؤادي تُب فإني أرى هلاكك قد اقترب.. فقد ابتعدت عن الله.. ومن يبتعد عن الجبار فلا يجد له سبيلًا و لا مهربًا..
أتريد أن تطغى وأنت بين أُصبعي الرحمان يصرِّفك كيف يشاء؟!
أيا قلب كُفَّ عن التعلق؛ فما الناس أشجارًا، وما أنت بقرد هارب!
أيا رب أعنِّي على قلب ظالم، واربط عليه؛ عسى يكون منقذي، ولا تعلِّقه بأحد غيرك... أيا رب العباد...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.