خاطرة "ماذا إذا كنا نستطيع فعلًا؟".. خواطر تحفيزية

أحيانًا نتجنب فعل بعض الأشياء إما لأننا نشعر أننا لا نستطيع فعلها، أو لأننا فشلنا فيها مرة، أو حتى أحيانًا لأننا نخاف أن نفشل فيها، فماذا إن كنا نستطيع فعل هذا الأمر ويهيأ لنا أننا لا نستطيع؟ ماذا إن أعطينا أنفسنا فرصة لفعله أو حاولنا أن نختبر أنفسنا إذا كنا حقًّا نستطيع أو لا نستطيع؟

كثير من الأشياء نتجنبها في حياتنا بدافع الخوف من الفشل، فنحرم أنفسنا الكثير من الإنجازات التي نستطيع أن نحقق فيها نجاحًا؛ لأننا يهيأ لنا دائما أننا لا نستطيع.

فمثلَا ونحن نسير في طريقنا الأكاديمي حتى نتخرج ربما نستطيع تعلم كثير من الأشياء بجانب الدراسة، فمثلًا يوجد من يستطيع الرسم ولديه الموهبة، ولكن لا يعلم ذلك؛ لأنه لم يعطِ نفسه الفرصة للمحاولة.

ويوجد من يجيد إدارة المشكلات ويستطيع حلها وإدارة المواقف، ويوجد من يجيد الكتابة، ويوجد من لديه رؤية هندسية ومن يجيد التصميم المعماري.

ويوجد من تجيد الحياكة ومن يجيد الطبخ، ومن لديه مهارة في إدارة الوقت، ومن لديها مهارة في إدارة المنزل.

يوجد الكثير لنتعلمه في الحياة، ولكننا ننحصر فقط في مسيرتنا الأكاديمية حتى نتخرج؛ ظنًّا منا أننا ربما لا نستطيع فعل شيء آخر غير الدراسة، ونجد أننا لم نتعلم الكثير من الأشياء، ولم يتح لنا تجربة كثير من المجالات حتى نعلم إن كنا نستطيع أو لا نستطيع، وما الذي نستطيع حقًّا أن نفعله ونتقنه ونشعر بالإنجاز فيه.

لماذا لا نعطي أنفسنا الفرصة ويكون لدينا الشجاعة لتجربة كثير من الأشياء ونحن ما زلنا صغارًا؟ لماذا ننتظر دائمًا حتى ينتهي مسارنا الأكاديمي لنبحث عن أنفسنا وما نجيده؟

الدراسة أمرٌ لا بد منه، نتعلم فيه الكثير أيضًا، ولكن توجد كثير من الأشياء في الحياة علينا أن نتعلمها، لا تتوقع أن تجيد كل شيء فور تعلمه؛ عليك بالصبر والمحاولة حتى تجيده.

من الممكن أن تتعلم أشياء كثيرة وتجيدها، ويكون لديك الشغف لبعض منها وليس كلها، وقد نتعلم بعض الأشياء التي ربما لا نحبها، أو ليس لدينا الشغف لها لنصل للأشياء التي نحبها ولدينا الشغف لها.

ولكن لم يفت الأوان بعد، فما دام أن قطارنا يسير في هذه الحياة يمكننا أن نتوقف في كثير من المحطات للتعلم، ومهما كانت المسافة التي قطعها قطار عمرنا ما زال أمامنا فرصة التعلم ما دام لم يتوقف قطارنا.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة
بقلم نجل الدين علي صالح البازلي
بقلم امجد احمد عطيه العجارمه
بقلم محمد ابراهيم عباده
بقلم بسمة رمضان السيد
بقلم سماح منذر حلاق