حينما تترك عملك، تنتقل إلى مكانٍ جديد، تُنهي علاقة صداقة أو ارتباط، تنعزل بعيدًا عن الجميع رغبةً في التفكير المتأني، تفشل في تحقيق شيء ما، تُهمل بعض واجباتك التي فُرِضَت عليك دون قصد، تحتاج وجود شخص ما بجانبك يشعرك بمدى أهميتك ولا تجد، تقع في ورطة ما وتستنجد بشخص معين ولا ينجدك، تُحرز درجات غير متوقعة في اختباراتك، يخيب ظنك في شخص بعينه.. فليكن بعلمك أن ما حصل معك ليس النهاية؛ ما دام أمامك يوم جديد وأنت حي، فالأمل موجود بك ومعك وفي أيامك.
أعي تمامًا الشعور ذلك وأعرفه تمام المعرفة، فمن يعيش دومًا يحصل على كل ما يريد؛ لأننا في دنيا، والاختبار والابتلاء يُقوي عزيمتك، ويجعلك أكثر قوة وحنكة في مواجهة المواقف، وذلك يعود عليك بالنفع.
في يوم ما كانت لدي صديقة، كنتُ أحبها وأكن لها مشاعر طيبة، وأدعو لها كثيرًا -أعتقد أكثر من نفسي- وأساعدها ولا أبخل عليها بأي شيء، دامت صداقتنا 9 سنوات، والآن ها نحن هنا لا أعرف عنها شيئًا سوى من وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذا تعلمت أن أعطي كل شخص حقه ومكانته التي صنعها بيده، وألا أصبح عاطفية حتى لا أواجه ما واجهته سابقًا.
"مقامك حيث أقمت نفسك لا حيث أقامك الناس، فالناس لا تعدل ولا تزن".
انتقِ من يصبح داخل حياتك، وأولوياتك نفسك تحتم عليك ذلك؛ حتى تصبح بمنأى عن أي أذى عاطفي قدر الإمكان.
لا يتوجب أن تصبح النهايات مأساوية؛ لأن كل كبوة يعقبها صحوة تُغيِّر من حياة الشخص، وتدفعه لأفكار وحياة جديدة. لا تستسلم مهما مررت من مواقف، وكن إنسان قلبًا وقالبًا.
يمكنك تحويل النهاية لبداية دائمًا؛ فالطريق مفتوح والأمل موجود، لكن يلزمك استماع جيد من شخص موثوق فيه في ذلك الوقت، وتخطيط ملائم، وتنفيذ دقيق يوصلك لجميع أهدافك.
أنت بطل حكايتك، والبطل لا يحقق سوى الفوز سواء كان فائزًا أو خاسرًا، الهدف ألا يخسر ذاته؛ حتى لا يفقد قيمته.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.