تشكوني كلتا جفناي من فرط سهري
كلما مسح خيالي سواد الليل بعيوني
وأبعد عصافير النوم عن مرقدي
فترفرف أحلام اليقظة على رغباتي
تلك التي تحجب عني كل تأملاتي
فأراني ساكنًا وكأني ضللت سبيلي
حين تبحر على متن السفن أفكاري
وهي تغوص في أعماق تخميناتي
ولوحدها أنفاسي من تتحمل عنادي
بعد ما يصارع القهر وحشتي
ويبيت كالمكفوف عقلي
هائمًا في هوى خليلي
حين يأتي متأخرًا أنيسي
فما ضرني غريب يجهلني
وإنما يوجعني قريب يعرفني
فكيف أتبين غسقًا كان أم فجرًا؟
وكيف يجرؤ على مسعاي النوم؟
وكيف سأجد لي ملجأ أو منفذًا؟
تجرعت من غصص الزمان حد
وباعني إليه بمثقال من خردل
ما أعتقني منه إلا جميل الصبر
ولا بلغني الصفح عني بالمدح
فيا ونيس الليل بشراك بالصبح
وتذكر بما كنت به لي توعد
فإني ما زلت على العهد تابت
وما رقدت ليال ولا عنها انقلبت
مهما أضناني الوصل ما له ودعت
مقروح الجفن وللسهد ما استسلمت
آه منك يا ليل كم استشهد فيك الأرق؟
ويلين حالك بعد انهزام الهالك
فأنت الطبيب وليس لجراحك دواء
منتشيًا بصمتك والمولع بك مظلوم
حينما تسدل على الأحبة ستائرك
يرتقب الأنس منك كالثدي للرضيع
آه من حرقة الشوق حين يطول
فبالوداد والقرب قد تحيا الأفئدة
والليل بنجومه يتلألأ بجواره القمر
فيا من جفا الحبيب لا تترقب وصاله
كذلك وما الحب إلا للحبيب المخلص
ألا ليت شعري بعد الفراق ما اللقاء
والليل قد يمحو من شقائي ما يشاء
الكلام عاجز عن الوصف
لهذا الجمال والإبداع
يا أمير الكلمات ❤🌹
شكرا يا سعاد ...يا سعد من له تقرأ...تحياتي يا اميرة القراء.❤
أجمل لقب من مبدع له
باع فى الكتابة تحياتى
لك يا صاحب الزوق الرفيع
🙏❤
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.