خاطرة "لم يكن متوقعاً".. خواطر وجدانية

لم يكن لقائي بك متوقعًا..

ما كان لقاؤك بي جائزًا.. 

لم يكن إعجابي بك ممكنًا.. 

ما كان إعجابك بي واردًا..

عشقك كان أمرًا استثنائيًّا.. 

حبك كان خارقًا وخرافيًّا وعجيبًا..

لم أجد شبيهًا له لا في أساطير الأولين ولا في حكايا الإغريق.. 

لم يذكر شيئًا عن قابلية وجودك حتى في نبوءات نوستراداموس.. 

لم يكن وجودك ضمن نطاق خططي الحالية أو حتى المستقبلية، فكان هواك حالة نادرة علميًّا.. مستحيلة رياضيًّا..

لم يكن ليتوقع وقوعها العلماء والعباقرة، لأتوقع أنا وقوعها لكنه وقعت بطريقة غير قابلة للتفسير، فسجلت كظاهرة غريبة. 

لم أكن أنوي العشق، فقد كنت أسير في طريقي ككل الأجرام السماوية..

كنتُ أمضي نحو نهايتي ليخبو ضيائي كأي نجم صغير سيار في كون لا متناهٍ.. 

لكنني لمحت نافذتي مغلقة ففتحتها قليلًا؛ لأرى النور وأستنشق الهواء وأشعر به يداعب وجنتاي، لألقي نظرة على العالم للمرة الأخيرة قبل الرحيل.. 

استنشقت عبيرك الساحر فعشقتك..

طالعت طلتك البهية، فامتلأ قلبي هيامًا وعشقًا.. 

بعثرت تلك الرياح الطيبة كل خططي وأوراقي، ولم ألتفت لها تركتها تطير بعيدًا.. 

تبعتُ نجمًا جديدًا دون خريطة أو إرشادات.. تركتها تطير وكأنه لم يعد لي حاجة بها.. 

لم يكن الأمر مرسوما بهذي الطريقة، لم تكن تلك هي الخطة المحددة، لم يكن ذلك هو الدرب المقرر، لكن ما كانت تلك الخطة الذي كنت أريدها..

ما الطريق للعودة إلى ذلك الدرب؟

حقًا لا فكرة لدي؛ لأن عشقك بات يملأ كياني، فقد أهملتها ونسيتها ولم أعد أكترث لها، لم أهتم لضياعي عن الطريق الذي كنت أسلكه فأنا أسير بطريق جديد أعشقه.. 

طريق يجعلني أتساءل إن كنت موجودة في قلبه أم لا، لقد ابتعدت تمامًا عن ذاك الطريق وتهت عنه، ولم تعد بوصلتي تجدي نفعًا..

بات الاتجاه نحو ذلك النجم الجديد وبدون أي خريطة أو إرشادات.. 

بات لدي طريق واحد وخطة وحيدة لا أعرف سواهما.. 

بتُ أسير بطريق جديد لا أحيد عنه هو طريقك وأنهج خطة وحيدة هي عشقك..

كل ما جرى كان أشبه بمعجزة أو حتى واحدة من المستحيلات، لكنها بكل بساطة حدثت.. 

حكاية خرافية عن فتاة عاشقة فتحت النافذة قليلا لترى النور، فأمسك الحب يدها برفق ولطف، وجرها لفردوسه العجيب الرائع، حيث لم تملك إلا الانصياع له، فعشقت وهامت بهوى حبيبها، وعاشا سحر الحب بعالم جديد ساحر..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة