يوجد فنان قادر على سحر المشاهد؛ لأنه يجعله يتفاعل معه، ويتمنى أن يؤدي المشاهد التي يؤديها، ويتعايش معها وكأنها واقعه المَعِيش، ويصبح هذا الفنان المعشوق الأول للمشاهد؛ لأنه يختار أدوراه بعناية، ولا يقبل أي عمل فني لا يوافق مشاعره وأحاسيسه.
أيضًا فهو يقرأ النص المرسوم له على الورق بفهم يتمنى استمراره في الأداء الجيد عبر عناصر ووسائل فنية عدة. إليك بعض الوسائل التي يمكن بها أن يحدث الفنان تأثيرًا عميقًا في الجمهور.
عندما يكون قادرًا على التعبير المتقن، ومشاعره صادقة، وبذلك يشعر الجمهور بهذا ويتفاعل معه؛ لأن الفن وسيلة للتواصل العاطفي، وإذا كان الفنان يعبر عن نفسه بصدق، فإنه يجعل صلته قوية مع المشاهد الذي يلمس هذا في الأداء، سواء في التمثيل، أو الغناء، أو الرسم، وهذا يخلق استجابة عاطفية مباشرة.
هذا الفنان المبدع قادر على الابتكار، وجذب الانتباه. عندما يقدم الفنان جديدًا، غير تقليدي ويضع لمسته الخاصة على العمل الفني، يتولد لدى الجمهور شعور بالإعجاب والانبهار.
بواسطة حركة الجسد، وتعبيرات الوجه، أو حتى الإيقاع، يستطيع الفنان أن ينقل رسائل قوية دون حاجة لنطق الكلمات. هذا التواصل غير اللفظي يعزز تأثير الأداء ويجعله أكثر جذبًا. على سبيل المثال، في التمثيل أو الرقص، تكون الحركات وتعبيرات الوجه قادرة على أن تروي قصة كاملة وتثير مشاعر قوية لدى الجمهور.
الفنان يتفاعل مع جمهوره، ويدرك ماذا يريد منه الجمهور، وعلى هذا لا يخذل هذا الجمهور الذي يحرص على المتابعة. فالتفاعل مع الجمهور، سواء مباشرة أو بقراءة ردود أفعالهم، يعزز العلاقة بين الفنان والمشاهد.
إذا شعر الجمهور أن الفنان يتحدث إليهم شخصيًّا أو يظهر تجاربهم، فإنهم يصبحون أكثر ارتباطًا بالعرض ويرغبون في استمرار هذا الشعور.
الفنان الذي يطور نفسه ويستمر في تقديم أفضل ما لديه يُشعر الجمهور بالاحترام والاهتمام. فالتطور المستمر في الأداء، في التقنيات، وفي الابتكار يعزز رغبة الجمهور في متابعة الفنان. بواسطة الجمع بين هذه العناصر، يمكن للفنان أن يخلق تأثيرًا عميقًا في المشاهد، ليشعره بالدهشة والإعجاب، ويجعله يتمنى أن يستمر العرض ليحظى بمزيد من التفاعل والمتعة.
مع إتقان توقيت اللحظات المؤثرة يمكن أن يجعل الأداء لا يُنسى. فالقدرة على إبراز اللحظات الصامتة أو الدرامية أو حتى لحظات الهدوء يمكن أن تترك أثرًا عميقًا في الجمهور.
أن يكون قادرًا على ضبط إيقاع التفاعل مع الجمهور؛ لأن ذلك يُسهم في إبقاء الحضور مشدودًا ومترقبًا لما سيحدث بعد. ويحرص على متابعة ردود الفعل لجمهوره ولا يهملها.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.