خاطرة «لك».. خاطرة إنسانية

صديقتي وأختي

صاحبة المحيا والمبسم الجميل

واللمسات الحنونة والحضن الدافئ

أسألكِ عن حالكِ؟

أم عن ماذا تحديدًا

اقرأ أيضًا: خاطرة «لماذا نخفي مشاعرنا؟».. خواطر إنسانية

لكن يا ذات النمش

قد اشتقتُ إليكِ

اشتقتُ لكل لحظاتنا

اشتقتُ لتلك الخوالي

اشتقتُ لقمري المنير

اشتقتُ إلى ملجئي الدافئ

أشعُر بأنَّ أيامي فارغة من دونِكِ

لا أعلم لمن أشكو همِّي!

ولا حتى أمام مَن أبكي!

اشتقتُ لمشاركتكِ تفاصيل يومي 

حتى تلك التفاصيل الصغيرة والمُملة 

أنتِ الذي أستأمنهُ على روحي، أسراري، وكُل حكاياتي

كُنتِ صديقتي الوحيدة

لم أجد صديقة أخرى 

تعوض مكانك

لم أجد من يذهب معي إلى البحر

ولا من يمشي معي في الشوارع ليلًا

ومن يضحكني

من أحدِّثه دون أن يكل أو يمل

لم أجد أحد يشبهك ولن أجد

فالقمر لا يتشابه مع النجوم

حتى الآن لا أعلم كيف ابتعدتِ وكيف اختفيتِ بين الشفق والغسق

أرضيتِ بالفِراق؟

لكن أنا لستُ أهل للفراق

فقد كُنتِ صديقتي الوحيدة

التي أختارها في كُل مرة

وأُلحقهُا بدائرتي الصغيرة والضيقة

الآن دائرتي محاطةٌ بالغُبار وبالزهور الذابلة

الآن أنزف لوحدي دون أن يعلم أحد

قد ذبلت رفيقتك بفراقكِ

بعدما انقطعَ وصلُكِ

أحتاجُ إلى مواساتكِ المُعتادة

وكلماتِكِ الأكثر حنانًا ودفئًا

أنا وحيدة يا صديقتي

قد جعلوني بغيابك 

جثة هامدة

هل هُنت عليكِ؟

أعلمُ أنني فرَّطتُ بِكِ

فرَّطت بقلبٍ لا يُعوَّض كقلبِكِ

لكن أرجو منكِ

ألَّا تنسيني 

وأن تذكريني في حضورك

وغيابك 

وسأحاول أن أعتاد على فراقكِ

                                           .....

عزيزتي لا أعلم إن كنتِ ستقرأين الرسالة

لكن أردتُ أن تعلمي

بأن قد حانَ الوقت

لتكوني سعيدة من دوني

حانَ الوقت لتنسيْ جُرحي الذي سبَّبته لكِ

حان الوقت لتصبحي قوية من دوني

حان الوقت لأن أصبح قوية من دونكِ

حانَ الوقت لأن تبتسمي للحياة

حان الوقت لأن تذهب كل منا في طريق

أتمنى أن نلتقي ذات مرة لأحدثك عن كل التغيرات الجذرية عن كل شيء

واعلمي بأني لن أنساك

فأنت قمري الذي ينير دروبي

ومجرتي الجميلة، وأضأتِ حياتي حبًّا

أحبي الحياة، اجعليها وردية، فلطالما جعلتِ أيامي وردية وطالما كنتِ شمسي التي تمنحني الدفء

متى ما شئتِ أن تعودي فأنا موجودة لكِ دائمًا يا صغيرتي

أحبكِ

سلامًا لصاحبة النمش 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.