السلام عليكِ حبيبتي سارة، كيف حالكِ؟
أتمنى أن تكوني بخير، وأن لا تغيب ضحكتكِ، وبريق عينيكِ، و لا تذبل ملامحكِ
مساء وصباح الخير لقلبكِ الأبيض، وللونكِ المفضل، ولعينيكِ الممزوجتين بجمالهما.
اقرأ أيضًا: خاطرة "حورية أحلامي".. خواطر شعرية
أود أن أعتذر نيابةً عن العالم لكل لحظة تعب مررتِ بها، وكل صعوبة عكرت صفو جمالكِ الداخلي والخارجي.
أعتذر عن كل كلمة لم تُقال، وكل دعم لم يُقدم، وكل موقف جعلكِ تشعرين بأنكِ أقل من أن تكوني مميزة.
عزيزتي أعلم أن المرض قد أجبركِ على مواجهة تحديات صعبة، وأن الأيام أحيانًا تحمل ثقلًا لا يُحتمل، لكن تذكري دائمًا أن كل عاصفة تحمل معها فرصة للتجديد، وأن الشفاء قادم لا محالة.
كل ما تمرين به هو حب من الله لكِ وخير يكتبه لكِ، وإن لم نعلمه، فالرب إذا أحب عبده ابتلاه، هكذا عرفناه رحيم ومعين.
الروح المؤمنة لا يليق بها سوى أن تزهر، وأنتِ الورد يليق بك أن تُزهرين، أيام قليلة برحمة الله، وستعودين تحملين النور في بياض كفيكِ، ستعودين بابتسامتكِ الجميلة، وخطواتكِ اللطيفة، وحضوركِ المميز، ستعودين مُزهرة كعادتك دائمًا.
أعلم أنك أضعت أيام دراستك في المرض، وأنت مقبلة على اختبارات، ويعتريك القلق، الذي يفقد بريقك بجانب المرض الذي أنهكك..
لكن يا عزيزتي لا تدعي قلق الاختبارات يُفسد بهجتك وجمالك وذكائك.
الاختبارات قد تكون مصدرًا للقلق والتوتر، لكن لا تدعيها تفقدك اجتهادك ومذاكرتك وذاكري بتأنٍ وهدوء، كوني متزنة وأعطي كل شيء حقه.
لا تدعي القلق يُفقدك الثقة بنفسك، مادمت لم تُضيعي وقتك وبذلتِ كُل ما عندك في المذاكرة وأساليبها؛ ستتفوقين.
كوني واثقة بالله وبنفسك وبقدراتك؛ فأنتِ قادرة على تحقيق أعلى المراتب، وتمتلكين عقلية لا يمتلكها أحد. دراستك لهذا التخصص دليل على قدراتك الكبيرة.
لا تدعي الاختبارات تُعكر صفوك وتخدش جمالك وجمال ابتسامتك.
ابتسمي، يا جميلة المبسم، فلا حياة إلا بضحكتك. فأنتِ لمن حولك لطف وهم بكِ سعداء.
لا تدعي المشاكل الخارجية تُقيد شخصيتك وتضغط على نفسيتك، كوني قوية دائمًا.
كل شيء سيمر وكأنه لم يكن، لا تتضايقي، فهناك دائمًا مخرج لكل شيء، أنتِ تستطيعين تجاوز أي لحظات صعبة.
لا تدعي عينيكِ الجميلة تحزنان يومًا لأي سبب كان. اصنعي من دموعك ضحكة وازرعي بين قلبك الكثير من الورد.
أنتِ فتاة مُهمة في كل مكان، هناك من يتمنى أن يُصبح مثلك.
تذكري دائمًا أن كل ما تمرين به هو جزء من رحلتكِ نحو النضوج والقوة وأنتِ قادرة على مواجهة كل التحديات، واستعادة إشراقتكِ بعد كل عاصفة.
أنتِ الورد الذي لا يذبل، فمهما كانت الظروف صعبة، ستجدين دائمًا في قلبكِ القوة لتزهرين من جديد. حافظي على إيمانكِ بنفسك، وثقي بأن كل تعب سيتوج في النهاية بالنجاح.
كوني دائمًا خفيفة الظل، مبتسمة، وراقية كعادتك، واذكري أن الحياة مليئة بالفرص، وأنتِ تستحقين كل لحظة جميلة فيها.
فلتشرق ابتسامتك من جديد، ولتكوني دائمًا كما أنتِ: مميزة ومضيئة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.