"كم تبدو الحياة تافهة وقصيرة وعديمة الفائدة عندما تخان ويغدر بك، نعم عندما تعيش مع شخص لسنوات طويلة وتتقاسم معه الحلو والمر والشر والخير وما يهم والتافه، وتؤسس وتبني وتتعب وتسقي بذورك وتراها تزهر وتثمر وتكبر وتكبر حتى تتعاظم، عندما تختبر كل هذا ثم في لحظة ينهد ويتنكر لك حبيبك وشريكك الذي هو حياتك برمتها، نعم يتركك وينصرف غير مبالٍ بالعواقب، ولا لأثر ذلك على نفسيتك وجسمك وروحك وعالمك، لا يهتم مطلقًا يذهب ويأخذ منك كل شيء يتركك واقفًا لا تدري ما تفعل أو أين تمضي، فقط لا تعرف.." هكذا قال ذلك الرجل الضائع الحزين المتهالك، ذلك الرجل الذي ظن أن الزواج كما عرفه من قبل زوج يعمل، وزوجة تنجب وتعتني بالمنزل هكذا تعلم.
ثم يضيف: "تركتني بعد 20 عامًا من الزواج وتركت أولادي الأربع وأخذت مني المنزل والصيدلية التي كانت رأس مالي وبها أجني رزقي، أخذت كل شيء وتركتني على قارعة الطريق، لقد كانت قنبلة موقوتة اعتنيت بها لسنوات."
لقد بدا غير متأثر، لكنه فقط كان يجيد التنكر، لقد وضع قناع اللامبالاة ونسيان وتجاوز الأمر.
لقد قال: "فعلت ذلك ولم يعارضها أحد نعم، حتى أهلها وافقوها وشجعوها على ذلك، لم أخرج معها في تلك الصفقة إلا بالأولاد، ولولا أنهم هم فضلوا العيش معي لأضحيت صفر اليدين مرميا في الشارع."
صمت قليلاً ثم تنهد وأكمل: "لقد حرت في أمري فأنا لم أقصر معها وأعطيتها كل شيء، لقد تركت ما كانت تتقنه وأبدعت فيه، القيام بدور المنشئ والراعي وسيدة المنزل، تعتني بنا لأننا عائلتها، وذهبت لتحقق أحلامها، لقد قالت بأنها ما عادت تريد القيام بدور الزوجة، إنه دور متهالك قد عفا عنه الزمن ودار وتبرأ، وأكل الدهر عليه وشرب وشبع وتجشأ.
ما عدتُ أريد دور المسكينة التي تنتظر الجميع آخر اليوم، تقوم على خدمتهم ولا يشكرها أحد، وهل يوجد من فكر فيما أريده وما أتمناه؟ هكذا ببساطة، لم يتذكرني أحد، أخذتم أحلامي وآمالي وطموحاتي وراحتي وسعادتي وصحتي وشبابي وجمالي وحقي في كل شيء."
عندما رأيت وسمعت المقابلة التلفزيونية لم أفهم على من ألقي اللوم ومن أعاتب ومن هو المخطئ؟
هل هو لأنه لم ينتبه لإشارات الرفض والتأفف والجدالات والنقاشات التي كانت تخوضها معه تحاول معها الإشارة إلى أنها تريد شيئا آخر؟ الآن وقد واتتها الفرصة على طبق من ذهب تصرفت وأنهت كل ما كانت عازمة عليه من قبل وأجلته كل تلك الأعوام.
أم هي لأنها بقيت كل هذا الوقت لم تفصح ولم تعلن، كان لزامًا عليها في بادئ الأمر أن تقرر إما الذهاب من دون رجعة، وإما متابعة الحياة معه، لقد هدمت عائلة وحطَّمت أفرادَا كثيرين وسلبتهم الأمان والاستقرار.
مايو 12, 2023, 10:44 ص
للاسف الشديد هناك من يتخلى بسهولة
مايو 12, 2023, 11:29 ص
للأسف الشديد...
تحياتي لكي ❤️
مايو 12, 2023, 2:49 م
أظنها قصة حقيقية✨ كان الله في عون الجميع👍
مايو 12, 2023, 3:10 م
أظن ذلك فقد كان يتحدث بواقعية كبيرة .
آمين يارب 🤲🏻❤️
مايو 12, 2023, 6:51 م
جميلة جدا.... تحياتي ♥️♥️
مايو 12, 2023, 8:36 م
الأكيد أن روحك هي الجميلة .
ألف وردة🌹🌹🌹
مايو 13, 2023, 6:14 ص
موقف شائك وأعتقد كلا الطرفين مخطئ فلابد من أن نصغي لمن حولنا ولا نتركهم يتألمون في صمت والسيدة كانت في حاجة لمن يهتم بها ويعاملها كإنسان ولو بكلمة طيبة هي مثل بركان انفجر وهذا الذي يدعي الآن عدم المبالاة هو من دفعها لذلك بكل تأكيد وعندما وضعت حدا لحياتها التعيسة لم يحترم حقوقها بل خرج على العلن ليعلن أنها المذنبة واعتقد من يفعل ذلك قد يكون هو الجاني
مايو 13, 2023, 1:32 م
حقا الموقف شائك ومعقد وفي مثل هذه الحالات لا ندري على من نلقي اللوم ،لكن الأكيد أنه كلا منهما يتحمل مسؤولية ما حدث .
تحياتي عزيزتي أسماء ❤️🌹
مايو 13, 2023, 6:14 ص
موقف شائك وأعتقد كلا الطرفين مخطئ فلابد من أن نصغي لمن حولنا ولا نتركهم يتألمون في صمت والسيدة كانت في حاجة لمن يهتم بها ويعاملها كإنسان ولو بكلمة طيبة هي مثل بركان انفجر وهذا الذي يدعي الآن عدم المبالاة هو من دفعها لذلك بكل تأكيد وعندما وضعت حدا لحياتها التعيسة لم يحترم حقوقها بل خرج على العلن ليعلن أنها المذنبة واعتقد من يفعل ذلك قد يكون هو الجاني
مايو 13, 2023, 6:14 ص
موقف شائك وأعتقد كلا الطرفين مخطئ فلابد من أن نصغي لمن حولنا ولا نتركهم يتألمون في صمت والسيدة كانت في حاجة لمن يهتم بها ويعاملها كإنسان ولو بكلمة طيبة هي مثل بركان انفجر وهذا الذي يدعي الآن عدم المبالاة هو من دفعها لذلك بكل تأكيد وعندما وضعت حدا لحياتها التعيسة لم يحترم حقوقها بل خرج على العلن ليعلن أنها المذنبة واعتقد من يفعل ذلك قد يكون هو الجاني
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.