خاطرة "لحظة لكنها كثيرة".. خواطر وجدانية

لحظة وفي لحظة جئنا وولدنا على هذا الكوكب البائس، كم مرة تذكر مرات الفرح الصاخبة لديك، وكم مرة تذكر لحظات الحزن الطويلة التي نمت فيها باكيًا لأجل أن تفرح لكنك لم تستطع؟

سيمُر العُمر والليالي وينتهي كل شيء حتى تدرك أنك لم تفعل شيئًا لأجل هذه اللحظة التي تمنيتها طوال حياتك، ستنهض من موتك لترى أن لا شيء يستحق وأنك تعبت لأجل لا شيء دونك.

أنت وحدك من تستحق والوقت كله دونك ضائع، الصدمة المتكررة في كل صباح استيقظت فيه غير بائس وناهض لأجل يوم جميل ثم انتهى اليوم وأنت لا تراه إلا أنه سيئ.

اعذرني عزيزي القارئ، هذا نحن وهذه حياتنا رغم المحاولات كلها، نحن لا نحب الحقيقة نتمسك بأشخاص لا يريدون قُربنا أو ندرس على غير هوانا، وكثيرًا جدًا أجبرنا على طعام لا نحبه. 

لم نكبُر بسهولة ولم نعرف حقيقة مشاعرنا إلا بعد فوات الأوان، الإنسان خُلق سيئًا ليتعلم، يتكرر في ذهني جُملة متى سينتهي هذا العالم أو متى ستنتهي الحياة.. 

ننكر كل المرفوض أنه مرفوض، ونحب كل ما هو ممنوع، يبقى المرء يتحايل على نفسه يمنعها أو يُرغبها إلا أنه في لحظة ما يخطئ، دعوني أقول إنني لا أكفر حقيقة الوجود ولا أنكر الإيمان لكنني أحيانا أرى أنه تلك اللحظة أخطأ ملايين البشر، وأنجبوا أشخاصًا آخرين على هذه الأرض الحزينة المُتعبة من حملها الطويل منتظرة يوم ولادتها إلا وهو يوم يُبعثون!

سيبعث مولودين كُثر نحو السماء المُزرقة، لا أدري إن كانت ستكون زرقاء في تلك اللحظة لكنني على يقين أنها ستكون جميلة هل سيكون بُكاء أم صمت أو ضجيج أو لا شيء لكنها اللحظة التي ينتظرها الكثير من المارين على الحياة.

اللحظة ليست واحدة فلديها أخوات متعددة منها: الحزينة واليائسة البائسة المضجرة والمتأملة، وبعضها المليئة بالأمنيات، أماني الشفاء وأماني الطموح والأحلام، وللأسف هناك أماني الموت المكتئب.

لا يوجد أحد لم يتمنَّ الموت في حياته ولو لمرة واحدة، ثم بعد ذلك يدركه الإيمان، فيطبطب بكفيه على وجهه المجعد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله أستغفره وأتوب إليه، عليك الهدوء والجلوس على كُرسيك ولتعلم إنك لم تُخلق لعبث إنما لتؤمن وتعبد.

اللحظة ليست قليلة والقلة على هذه الحياة من يؤمن ويدرك أنها فاعل خير أتى به عليها.

سمر مواليد مدينة غزة 15 يوليو 1994 مهتمة بالقراءة والكتابة ابحث عن الحقيقة بين الوجوه الضائعة

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 9, 2023, 1:03 م - عايدة عمار فرحات
ديسمبر 9, 2023, 12:59 م - صفاء السماء
ديسمبر 9, 2023, 11:08 ص - بورغاية رابح
ديسمبر 9, 2023, 10:46 ص - سلمى العمري محمد
ديسمبر 9, 2023, 9:14 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
ديسمبر 9, 2023, 9:02 ص - آية محمد صادق
ديسمبر 8, 2023, 11:38 ص - نور الدين شعبو
ديسمبر 7, 2023, 11:33 ص - حبيبه شريف
ديسمبر 7, 2023, 9:03 ص - رايا بهاء الدين البيك
ديسمبر 6, 2023, 7:11 ص - لجين منير شاكر
ديسمبر 6, 2023, 5:39 ص - شيماء دربالي
ديسمبر 4, 2023, 12:50 م - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 4, 2023, 9:30 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
ديسمبر 4, 2023, 7:21 ص - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 2, 2023, 3:30 م - قدوه نمر الشعار
ديسمبر 2, 2023, 8:20 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 2, 2023, 7:52 ص - نور الدين شعبو
نوفمبر 29, 2023, 2:41 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 29, 2023, 8:24 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 28, 2023, 7:06 ص - أسماء مداني
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 6:34 ص - بشرى حسن الاحمد
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 26, 2023, 9:51 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
نوفمبر 26, 2023, 9:27 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:03 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:52 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:35 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:01 ص - محمد بخات
نوفمبر 26, 2023, 6:32 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 7:26 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 22, 2023, 2:20 م - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 22, 2023, 6:45 ص - محمد بخات
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 20, 2023, 7:41 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 19, 2023, 1:27 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 19, 2023, 1:11 م - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 19, 2023, 1:07 م - محمد بخات
نوفمبر 19, 2023, 12:07 م - أسرار الدحان
نوفمبر 19, 2023, 11:06 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص - شاكر علي احمد عبدالجبار
نوفمبر 18, 2023, 2:02 م - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 18, 2023, 11:43 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 10:56 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 8:09 ص - شيماء عبد الشافي عبد الحميد
نوفمبر 17, 2023, 6:13 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 6:01 م - كامش الهام
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 12:21 م - ساره محمود
نوفمبر 15, 2023, 11:00 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 15, 2023, 8:56 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 15, 2023, 7:54 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
نوفمبر 14, 2023, 4:39 م - رزان الفرزدق مصطفى
نوفمبر 14, 2023, 4:16 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 14, 2023, 9:41 ص - أسماء مداني
نبذة عن الكاتب

سمر مواليد مدينة غزة 15 يوليو 1994 مهتمة بالقراءة والكتابة ابحث عن الحقيقة بين الوجوه الضائعة