لا شيء لأخسره
ركبت الريح باكرًا
حيث الريح قبعتي.
وقفت بأعلى التلة
وقلت
بصوت ملون:
لا شيء لأخسره...
لا الحروب المفتعلة
على قمح السنين
تهمني،
ولا جاري الأحدب
يرمي القمامة
في وجه الصباح.
لا شاي النميمة البارد،
بن الأيديولوجيا المعطر
بالمصطكي.
صراعاتي مع الطريق
في الطريق إلى الطريقة،
دراهمي تبصق في
وجع الحلم.
الهواء الذي أتنفسه
بصعوبة،
وماء الراحة
الذي لا يستريح.
لا شيء لأخسره:
لا المدينة في تبرجها
تكسر بريق الشغف
في عناصر النهار،
ولا عينان من عطر المواجع
تغرقان في الهم.
كل شيء سيَّان،
لا شيء يشغل فكري
ويؤرق ليلي الطويل.
طفولتي شجر
تفتق من حجر المواجع،
وابتسامتي
مرآة من فكرة مهذبة.
أمشي واثقًا بخطاي
نحو مرافئ مهجورة،
وأحمل في جعبتي
نسغ الأساطير
وحكمة التاريخ.
وحيدًا...
مثل ناي حزين
يسبح في المساءات المطيرة.
أحدث نفسي عني،
وأحدثني عن رفاق
لم يعودوا كذلك.
حين لا نشيد في الطريق،
ليكون خسارتي الفادحة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.