خاطرة "لا تيأس".. خواطر اجتماعية

اليأس ضيق نفسي، يؤدي للشتات الفكري، وعدم القدرة على معرفة التصرف بالأمور التي تعد من واجبات الشخص.

واليأس يؤدي لمشكلات تُنذِرُ بالخطر، منها النفسي ومنها الجسدي، وينعكس ذلك ولا بد على حياتك تدريجيًّا؛ لذلك عليك متابعة تنفيذ الخطوات التالية؛ حتى تبادر بالتغلب على اليأس مهما بلغت ذروته بك.

أولًا: عدم الالتفات لليأس يعينك على نفسك؛ بالالتزام بالمبادرات التي تأخذها بحق نفسك أو تجاه غيرك، وعدها مسؤوليات عليك.

فعدم الاستقرار الذي تعانيه هو نتيجة تشويش الفكر الناتج أصلًا عن اليأس، فلا تيأس، فكل الأمور ستُحل ولا يوجد شيء ليس له حل.

ثانيًا: الاهتمام بمهارات يومية تعينك على قضاء وقت أكثر متعة وفائدة؛ فذلك ينعكس عليك بالنفع النفسي، فتنسى اليأس.

ثالثًا: المشكلات كثيرة؛ لذا فكل ما عليك هو النظر إليها بإيجابية، وسوف تُحل بعد مدة من الزمن.

رابعًا: ثق بما أودع الله فيك من قدرات، فلا تجعل همَّك كبيرًا، بل احرص على جعله صغيرًا، فمن مهام الحياة الضرورية ألا تضع نفسك بزاوية مصغرة، بل احرص على التعلم وعلى الثقافة، فكل ذلك يساعد في تخلصك من اليأس، وستصبح الحياة عندك بمنظور مختلف.

ومهما واجهتك الحياة بصعاب، عليك بالتساهل والتغافل؛ فعواقب اليأس محفوفة بالخطر، تؤذي نفسك، وينعكس ذلك على من حولك. 

ولتضمن النتائج عليك بمحو ذكريات الماضي، والنظر من زوايا مختلفة، تعينك على النظر للأمور بالبصيرة. 

ودع ما ليس لك، واهتم بهدفك، وتجنَّب آراء الناس بك، ولا تغترَّ بالمدح، ولا تمزح كثيرًا، وابتسم كي لا يعطل قلبك عن فهم الحقيقة، والتشافي من جراح الماضي يكون بالتبسم لصعاب الحياة. 

والنقطة الأخيرة التي يجب التحدث عنها، أنك إن كنت بأي موقع في الحياة فقدِّم النصح والإرشاد بابتسامة، وكن فاعل خير، ولا تضمر ما يؤذيك قبل أن يؤذي غيرك، وتفاعل مع نفسك بالمحبة، وداوِها برأفة ورحمة، وسلِّط عليها أنوار المعرفة، فإنك حينئذ تكون قد أكرمتها وزكَّيتها، وما دون ذلك يجلب لك اليأس.

إن التمتع بأشياء زائلة يؤدي لتدمير النفس؛ فاحرص على الصواب النافع، ولا تشرد كثيرًا بمتاهات الحياة؛ لكيلا تيأس، ومداد نفسك يغنيك عما سواها من النقص. 

كل الأمور وإن جارت عليك فحسِّنها باللين، أي اجعل من اليأس وردًا ترى حسن عبقه ينعكس عليك، ولملم جراحك، وهوِّن على نفسك؛ فالإنسان قدوة لغيره؛ لذلك لا تحبط نفسك ولا تيأس.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة