خاطرة «لا تعايرني ولا أعايرك».. خواطر اجتماعية

هذا المثل الشعبي المصري يُستخدم حينما يحاول شخص ما أن يعاير أو ينتقد شخصًا آخر بسبب حالته أو مصيبته، فيرد عليه الشخص الآخر بأن الهم والمشكلات تصيب الجميع، ولا يحق لأحد أن يعاير الآخر، بل يجب أن يوجد تفاهم بين الناس بأن جميعهم يتعرضون للهموم والمصائب في وقت ما.

اقرأ أيضًا: أمثال شعبية قديمة جدًا ومعانيها

 وهذا قول يشير إلى فكرة عميقة في العلاقات الإنسانية، وهي أنه لا يوجد شخص بمنأى عن المشكلات أو الصعاب. فعندما يمر أحد الأشخاص بضائقة أو مشكلة، فإن المجتمع قد يوجه له الانتقادات أو يُعايره بسبب وضعه، وهنا يأتي الرد بأن المصائب لا تميز بين الناس، وأن الجميع معرض للمشكلات والأزمات.

 يمكن ربط هذا المثل بالسياقات الاجتماعية؛ فهو يعبر عن الواقع الذي يعيشه كثير من الناس في المجتمع، خاصةً عندما يمرون بظروف اقتصادية صعبة أو صراعات اجتماعية. قد يعاني شخص من مشكلة مهنية أو اجتماعية، فيأتي من يحاول انتقاده أو تحقيره.

 والرد المناسب هو أن المصيبة قد تصيب الشخص المعاير أيضًا، وأنه يجب ألا يتفاخر أحد بوضعه الأفضل.

يظهر هذا المثل فكرة أن المعاناة هي أمر مشترك بين الجميع، ولا يمكن لأحد أن يزعم أنه في منأى عن الألم أو المعاناة، وبذلك يُعد هذا المثل دعوة للتواضع والتعاطف بين الناس، فكل شخص قد يمر بظروف عصيبة في وقت ما.

المثل الشعبي "لا تعايرني ولا أعايرك ده الهم طايلني وطايلك" يدعو إلى التواضع والتعاطف مع الآخرين، وعدم التفاخر أو السخرية من الآخرين عندما يمرون بمواقف صعبة، ويحمل رسالة عن المساواة في المعاناة، ويحث على التفاهم بين الأفراد بأن المصائب لا تميز بين أحد، وكل شخص قد يواجه صعوبة في مرحلة من حياته.

اقرأ أيضًا: أمثال مصرية مضحكة.. تعرف الآن

باختصار، هذا المثل يعبر عن أن الحياة مليئة بالصعوبات والهموم التي لا تميز بين الناس، ويجب ألا يوجه أحد اللوم أو يستهزئ بآخر في حال مرَّ بمحنة أو مصيبة. إذا كان شخص ما قد فقد وظيفته أو مرَّ بمشكلة مالية كبيرة، قد يأتي آخر ويبدأ السخرية منه أو لومه على حالته. هنا يمكن أن يُقال له: "لا تعايرني ولا أعايرك ده الهم طايلني وطايلك"، أي أن الشخص الذي يعاني من المصيبة يريد أن يلفت نظر الآخر إلى أن الحياة قد تأخذ المنحنى ذاته معه في وقت قريب.

هذا المثل يدعو إلى التواضع في الحكم على الآخرين، ويوضح لنا أنه لا يمكن لأحد أن يتفاخر بوضعه الجيد؛ لأن الحياة قد تنقلب عليه في أي وقت؛ لذا يجب على الجميع أن يتحلوا بروح التعاطف والرحمة، وأن يدركوا أن كل شخص قد يواجه صعوبة في وقت ما.

هذا المثل الشعبي يحمل رسالة اجتماعية وإنسانية مهمة، وهي الدعوة إلى التواضع وعدم التفاخر، وتذكير الآخرين بأن الحياة مليئة بالتقلبات، وأن المصائب يمكن أن تصيب الجميع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

صدقت والله أتفق معك
وهذا المثل الشعبي مشهور فعلان
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة