خاطرة "كيف تحقق الهدف؟".. خواطر اجتماعية

الحياة تحتاج إلى برنامج دقيق لا سيما مع التطورات التي يشهدها عالم اليوم التي تتطلَّب أن يكون الإنسان مُدربًا على التعايش مع التقلُّبات التي يشهدها عالم اليوم.

دون تحقيق التوازن بين احتياجات الفرد وواجباته سوف يجد إخفاقات كثيرة، ولكي يتجنب الإخفاقات؛ يجب أن يمتلك الرؤية المكتسبة وذلك بالتعرُّف على كل العناصر من مختلف الأعمار التي يتعامل معها، ولا يستصغر عنصرًا، أو يرى أنه صغيرًا في العمر ويستهين بما يقول أو يطرح من أفكار؛ فعود ثقاب صغير يمكن أن يحرق قرية.

يجب أن يؤمن بهدفٍ ما، ويفكر فيه تفكيرًا عميقًا وبأدق تفاصيله، ويؤمن بأنه قادر بنفسه وبمعاونة غيره من تحقيقه، حتى إن أخفق في وقتٍ ما لا يهمل، بل يعاود الكرة مرة أخرى.

وبذلك عليه أن يدرس العوامل التي أدَّت إلى إخفاقه، ويستوعب القصور في نفسه، ويُعيد ترميم هذه الجزئية؛ حتى يتمكَّن في المحاولة القادمة من الوصول إلى الهدف؛ لأن الإنسان لا يبلغ النجاح دون أن يمر بمراحل من التعب والفشل واليأس، وهذا يتطلب منه إرادة قوية، وعليه ألا يقف طويلًا في هذه المحطات، كما يجب أن يصاحب تفكيره التركيز؛ لأنه هو الأساس أو قاعدة النجاح في السياسة، في التجارة، في العمل، وفي العلاقات الإنسانية كافة.

ويجب أن يدرك الإنسان أن قدرته ليست هينة، وعليه أن يقبل التحديات بصدر رحب ويغامر، لكن عليه ألا يلقي كل ما معه في لحظة واحدة وأن يتحفظ؛ لأنه لا يدري ماذا تخفيه الأيام له من منغصات، فإذا لم يكن جديرًا بقبول التحدي عليه أن يترك الساحة لمن لديهم القوة على الثبات.

صحيحٌ أن الفرص كثيرة لكن لا يعني التهاون في التعامل معها؛ حتى لا يفقد الناس الثقة في هذا الشخص الذي يغامر دون فهم.

إذا لم تقدر على العوم فلا تسبح إلى البحر. من الأفضل أن يمضي الإنسان بخطوات بطيئة وهو على يقين بأنه الفارس الذي سيكسب الجولة، ويتقدم بهدوء وثقة؛ حتى يحبط من يحاول تحطيمه معنويًّا؛ لأنه لا يوجد شيء صعب إذا أحسنت التعامل معه ودرسته بالشكل الذي يستحقه، وأدركت أنك قادر على التعامل معه.

إذا فكرت في النجاح ادرس نفسك جيدًا وقدراتك، وما الشيء الذي يُميزك عن غيرك، وتعامل مع الأشياء بهذه الطريقة، واعلم صعود السلم يأتي درجة درجة، وليس قفزًا دون استراحة مطلوبة لالتقاط الأنفاس.

غيِّر فكرتك المغلوطة عن نفسك؛ حتى تستنفر طاقاتك، ستجد نفسك شخصًا قادرًا على العطاء بلا حدود، وأنك الذي كنت تحار نفسك وليس غيرك.

عندما تتخاذل وتهمل فمن الذي كان يعوق نجاحك أنت أم الآخرين؟ عندما تهمل في الداء وتتهم من حولك باضطهادك.. الحقيقة أنت المقصر وليس غيرك.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة