حسام صفصف (WASIM) مايو 19, 2023, 8:32 م

خاطرة "قلت لأمي سابقاً بدلي لي جلدي لأحبه من جديد فلم تفعل".. خواطر وجدانية

قلتُ لأبي سابقًا: غيِّر لي اسمي؛ لأتعرَّف إليه من جديد فلم يفعل..

قلتُ لأخي: أشعُر بالحب، هل يمكنك مساعدتي في الحصول على سعادتي فلم يرضَ..

سألت أمي كرَّة أخرى: حدثيني عن الحُب قليلًا، أريد أن أعود بالزمن ثلاثين سنة لأحبَّه ذلك الحب، فقد اعتقدت أن الحُب قديمًا يدوم، وكنت أريد لك الثبات.

قالت لي: جل ما أعلمه أنّك من عشّاق كوكب الشّرق! فعرفتُ مقصدها "وعايزني أرجع زي زمان قول للزمان إرجع يا زمان"..

لا أعلم هل تقصد أن ذلك الزمن لا يعود أم أن حبّها ذاك لم يعد شهيًا لتتحدّث عنه!

أنا أبحثُ من أجلك عن ألف بئرٍ آخر؛ لأرمي به نفسي وأحبك من جديد، ولكننا في الصحراء والآبار ضئيلة الوجود..

أنشئ حلقات بحثٍ عن العلاقات سابقًا، وماهية الحُب القديم، علّني أجد طريقة ما لم أحبّك بها، فأعود فرحة بها إليك، لأقول لك انظر، لقد وجدت طريقة ننقذ بها هذا الحُب..

عبثًا أحاول.. فوجدت أن الحل الأنسب الذّهاب إلى الجدّات، إلى الطاعنين في السِّن، يملكون قصصًا مثيرة، مستفزة للحب، مستفزّة للغوص مرّة أخرى، وأمثلة مكثّفة عن التَّعب المحبب في سبيل المحبوب، قد أجلب لك واحدة منها، مثال واحد يجعلك تدرك أنه لا يزال بإمكاننا الإبحار، لأخبرك بها أن المتاعب تزول واللهفة باقية..

فقالت لي الجدَّة: قومي بقصِّ جدائلك وأرسليها له، ولا تسألي عن السبب والمغزى..

ماذا أفعل! تجاهلت ففيَّ من الألغاز ما يكفي..

ذهبتُ إلى العرافات، لعلَّ إحداهنّ تكشف لي أسارير القدر وأعرف أو ربّما تراك في كفوفي، وقد تقول لي أرى في عينيكِ الحب والحيرة.

فقالت لي: أراكِ تائهة في قعرِ فنجالٍ عميق، تغوصين في بحر التساؤلات، لا أطواق فرج هنا، انظري، يوجد قلب هنا إلى جانبك، تخبطت وأنا أبحث ولكنها قاطعتني بقولها لكل حب زمن يا حلوة...

وأنا الآن ضائعة أبحث عن زمنٍ لحبِّي هذا.

بقلم حسام صفصف (WASIM)

صحفي سوري

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة