رولان رياض مشوح أغسطس 2, 2023, 12:37 م

خاطرة "قلب من جليد".. خواطر وجدانية

صادفتها مرة

كل ما فيها لا يتكرر بالمرة

تمتلكُ أسهمًا من حديد

وقلبًا من جليد

وحبًا لا يزال وليدًا

فسألتها

هل الناس كلهم قلوبهم من نار؟

وقلبكِ من جليد

أم أنكِ

لم تتذوقي بعد

حرقة الحبِ ونيرانه

فأجابت:

كان الحب عندي أسمى من الحياة

وعشتُ لأن ألقاه

لكنني

كلما وجدته غادر إلى مرساه

فشعرتُ بنفسي شريدًا

ولا أفهم قلب الجليد

فكررتُ سؤالي

هل الناس كلهم قلوبهم من نار؟

وقلبكِ من جليد

أم أنكِ

لم تتذوقي بعد

حرقة الحبِ ونيرانه

فأجابتني للمرة الثانية

والدموع ممتلئة في عينيها

أزل ركام الجليد

واحترق بمرجل الحب الفريد

وأقطف من بستانه الرغيد

وانزل بضيافته

واقرأ صفحاتٍ من ماض قديم

يا فتى:

عرفت الحبّ منذ عقود

كان فرحة العمر

والسعد المنشود

بغيابه

صرتُ قلبًا من جليد

بحياتي

كان الانتصار الأكيد

خذها منيّ حكمة

حكمة دارت مع السنين

لكن يا فتى

احذر وإياكَ

أن تقع في شباكه أسيرًا

فتغدو في ساعتك ولياليك وحيدًا

اسمعني أيها الفتى:

عندما تكون

عن قلب حبيبك بعيدًا

ستتلاطم بين أمواج بحر الجليد

فإذا ما أتى حبيبك الفريد

ستعيد معه ماضي العشق السعيد

وتبدؤون بأنشودة الغدِ السعيد

ستهيم معه في دنيا

أنتَ مالكها الوحيد

وستسترجع معه كل تلك المواعيد

وستتعاهد وإياه للبدء بالغدِ الجيد

أنتَ وحبيبك والحب الأكيد

سائرون في الدرب البعيد

يا فتى:

سأدعو الله

بأن يمنحني العمر المديد

لأثبت لكَ

بأن الحب

هو الماضي العتيد

والحاضر الجديد

والمستقبل الفريد

عندما تعود لمن تحب

سأثبت لكَ أنه انتصارك الأكيد

عندما تكون من تحب

ستحظى بمنحة الحياة

التي طالما تمناها العديد

يا فتى:

إياك أن تبقى بدونها

وإلا سيتجمد قلبك

وسيغدو قلبًا من جليد

أو ينصهر بحرقة الحب ونار العشق

فتصبح حينها كبرادة الحديد

يا فتى:

الآن حان دوري لأسألك

فسألته

هل الناس كلهم قلوبهم من نار؟

وقلبكَ من جليد

أم أنكَ

لم تتذوقَ بعد

حرقة الحبِ ونيرانه

أم قلبك الرغيد

في البعد سعيد

أم قلبكَ غدا دافئًا

وهو ممتلئ بركام الجليد

يا ويلي

ما بالكَ؟

لمَ شريد؟

سأعود لدنيا الخلود

لأحيا مع من أحبها

مستقبلًا مجيدًا

وعالمًا جديدًا

وولهًا أكيدًا

وعشقًا وليدًا

وحبًا فريدًا

وعمرًا مديدًا

فسأحيا مع حبيبتي

الحاضر الجديد

وأشهد وإياها

الغد الجديد

سلمتَ يا ولدي

أن تحيا مع من تحب

هو الانتصار الأكيد

وفرحة الغد الجديد

بقلم رولان رياض مشوح

محامية،ماجستير في العلوم والبحوث السكانية مدربة تنمية بشرية، شاعرة، حاصلة على جائزة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر _ ٢٠١٠ م ، وجائزة مهرجانات بيت الدين _لبنان _ ٢٠١٠ م.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

رولان رياض مشوح

أغسطس 2, 2023, 2:12 م

Love for ever

أضف ردا