سلمى ازغيدي مارس 19, 2023, 9:26 ص

خاطرة "قطعة من الجنة".. خواطر وجدانية

"ماما" كلمة تُنطَق بكل لغات العالم وكل أم بها مغرمة. تلك التي استمرت مخيلتي في أهم لحظات حياتي. هي جميلة الجميلات أمي؛ لمسة الحب ونور الدرب وضياء القلب والسيدة التي تملك الجنة تحت قدميها، ويكفيها تقبيلك لرأسها لتهديك إياها.

أمي حياة وجنة خلقت من أجلي، علاقة سمها ما شئت.. سمها حبًا أو عشقًا أو هيامًا.. حبًا لها وعشقًا لصوتها وهيامًا لحضنها ولقربها كشمعة تضيء طريقي في عتمة استسلامي.

الأم بأناملها تُغيِّر حزنك فرحًا وتعوض نقصك حنانًا وكسرك متانة، بجانبها تشعر أنك تملك الدنيا بما فيها؛ لا تشعر فقط أنت حقًا تملك الدنيا بما فيها بل تتجاوزها محلِّقًا نحو جنة عرضها السموات والأرض.

دعواتي لمن حمله الطموح بعيدًا عن نبع الحنان وعزائي لمن عانى بعد رحيلها من غدر الزمان، مهما كان عزائي معبرًا مهما بكيتُ لأواسي من رحلت عنه ألماسة الجنة التي كان بريقها لا يزال يسطع رغم توالي الأزمنة لن تبلغ المواساة قمتها، في لحظة فقدانها تقف الحياة تتسمر عقارب الساعة موثقة أكثر لحظات الحياة صعوبة ومرارة.

أمي تلك المرأة التي تضيف لحياتي طعمًا، منذ ولادتي لم تفارقني كلماتها ولا صوتها، رافقتني بدعواتها بأحاسيسها، واست جراحي وملأت فراغي.

تتسابق الكلمات وتتسارع دقات القلب حين تكون أمي محور الحديث، أمي ليست شخصًا عاديًا ربما هي ليست إنسانًا حتى هي ملاك طائر يحمل قلبًا أبيضًا خاليًا من أي من مشاعر البشر المبغضة الحاسد والحاقدة.

أمي المرأة التي تحملت وعانت الكثير لكنها لا تزال بعطائها حاضرة رغم كل المحولات التي باءت بالفشل لكبت عطاؤها.

أمي هي الملاذ الوحيد الذي يؤويني عندما تدوي صافرات إنذار بهوان قوتي، الشخص الذي يشد أزري حين ترغمني مواقف الحياة على الاستسلام، حين يقف العالم ضدي وتعتم الطرقات ويقرر من حولي الاستغناء عن مساندتي تخترق أمي كل هذه العقبات فتنير ابتسامتها عالمي من جديد وتلهمني كلماتها الأمل مرة أخرى.

أمي ابتعادي عنها للحظات يحكي لسنوات وقربي منها يخلد في التاريخ ويحفر في ذاكرتي.

كلماتي هذه كلها لم تصف حتى أبسط جزء من حبي لأمي ولا من شكري لله عليها..

استكشف المزيد حول العشق الأم أمي خواطر وجدانية

بقلم سلمى ازغيدي

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة