عايدة عمار فرحات مايو 17, 2023, 8:39 م

خاطرة "قالت الأنثى للرجل"ج3.. خواطر وجدانية

"سأغفر لك زلاتك الكثيرة، سأتغاضى عن هفواتك الصغيرة والعظيمة، سأظل دائمًا أنتظرك، أعطيك الفرص وأقبل رجوعك ولو من دون روح وعلى مضض.

لقد كنت يومًا ضعيفًا وأنا أيضًا كنت شبه شبح لكني لم أتنازل، أترى شتان بين كفاحي وكفاحك إنني إذا أردت وأحببت وهبت وأعطيت دون حد ودون انتظار رد الجميل، فعلى هذا جبلت أن أحتوي عائلتي وخاصة أنت، إنك غير الكل، فأنت لي أتمثلك كالسماء للشمس، والصحراء للرمل، والمحيط للماء هل يمكن تخلي هذا عن ذاك لا يمكن؟!

إن معاناتي معك تكمن في أنك سهل عليك أن تتخلى عندما تجد المجال مفتوحا بعذر أو من دونه تذهب ولا تسأل، أما أنا فلا أقدر فقط يكفي أن تحتل قلبي وتتربع على عرشه لن تخاف بعد ذلك أبدا لقد ملكت واطمأننت .

لا يسعني في بعض الأحيان إلا كره نفسي وألومها لماذا أنت هكذا مخلصة؟ يجب أن تتغيري، وتأتي أنت في كل مرة تجيد التلاعب، تحضر كلك وتختفي كلك، ولكنك بين هذا وذاك يبقى طيفك، إنك لا تعرف بين بين وهنا يكمن الالتباس والسر، فلم أعُد أفرق بينك وأنت ذاهب ثم وأنت قادم وبينهما لا تترك حبل الوصال ولهذا زاد تعلقي بك.

إنك المهاجر ولكن في داخلك تستشعر أنه ما زال لك وطن، لهذا ستعود قريبا ولن يطول غيابك، لن أفكر مطلقًا في التطلع لغيرك، إن الخيانة ليست من شيمي، إما أتركك وإلا فطالما أنا معك لا يسعني إلا أن أكون لك.

تلك الأنثى أيُّها الرجل طيبة وفية، صافية كنبع الماء، لا تقم بالمقارنة وإسقاط الأحكام من دون حضور الجلسة وسماع الشهود وتقول كلكن سواء لا ورب الكعبة لسنا كذلك، ثمة الدرر والنجوم والنفائس والذخائر، وثمة المتاح والمباح والمتكرر والمرمي على قارعة الطريق..

أنثاك تلك هي فريدة من نوعها تولها برحمتك ورعايتك كما يفعل ربك بك، دائمًا كن لها وعاء وغطاء ومحفزًا ومبهجًا، لا تحزنها، لا تجرحها، لا تخنها، أعطها منك كل شيء حتى دمك، لا تبخل فهي تستحق كل ما هو مبجل".

بقلم عايدة عمار فرحات

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

ندى علي خلف

مايو 18, 2023, 12:37 م

رائع أجمل كلام قد أسمعه من أنثى للرجل، وأكثر ما أدعمه هو عدم خيانتها له ليس فقط لأن الخيانة أمر صعب للغاية ومؤلم بل لأنها ستخون نفسها ستخون ذاك الحب الذي حضنته كما حضنت أول طفل لها، ستخون ثقتها بنفسها،ستخون مبادئها وستكسر قلبها قبل قلبه... تحياتي عزيزتي عايدة... ♥️

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

عايدة عمار فرحات

مايو 18, 2023, 1:34 م

لا تعرفين كم تسعدني تعليقاتك لأنك فيها تبدين رأيك بكل صدق وعفوية وتلقائية ،رائعة،إنها من القلب للقلب.
مليون تحية 💕🌹💝💖👍🏻❤️

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة