انتهى العام الدراسي وأنت لم تدرس ولم تحقق نجاحًا ولم تصل إلى هدفك، ومع ذلك تشعر بالتعب والإرهاق رغم أنك لم تسهم في فعل أي شيء!
لم تنشأ شخصيتك القوية، وها أنت هنا تنام وتستيقظ دون هدف في الحياة، وتقول لنفسك: "أنا إنسان فاشل، لمَ أنا هكذا؟ أنا شخص دون جدوى، دون معنى، دون فائدة". وتستسلم وترضخ لمصاعب الحياة وتقلُّباتها المستمرة، والعقبات التي تأبى مواجهتها..
بينما الناس من حولك يُحققون نجاحات من بعد نجاحات. تراهم يتألقون.. تراهم ينتصرون.. وهنا تُقرِّر أن تبدأ غدًا، ومن ثم يأتي الغد لتؤجل إلى بعد الغد، وهكذا إلى أن تمر الأيام وأنت ترفض الحركة من بقعة راحتك، وتخلق للناس فرصًا للاستهزاء بك وبقدراتك، وكذلك تسمح لهم بنقدك..
ماذا ستفعل؟ أكيد أنك لن تفعل أي شيء أمامهم.. ستصمت وسيزيدون سخريتهم، وفي بعض الأحيان عندما تخرج تراهم متجمعين ويسخرون بك..
ماذا ستفعل؟ نعم سؤال وجيه. دعني أقول لك ما الذي ستفعله..
دعم يسخرون منك.. أَكمِل طريقك كأنك لم تسمع أي شيء، وعُد إلى البيت تحديدًا إلى غرفتك، أغْلِق الباب وضع لافتة مكتوب عليها "ممنوع الإزعاج".
رتِّب غرفتك، رتب مكتبك، اصنع بنفسك ما لا يتخيله غيرك، ضع هدفًا محددًا لحياتك؛ فالعيش دون هدف في هذه الحياة سيجعلها دون طعم..
أغْلِق هاتفك وضعه في غرفة أخرى بعيدًا عنك تمامًا..
توكَّل على الله وابدأ.. نعم ابدأ الآن قبل الغد.. ابدأ الآن قبل الغد.
اعلم أن كل دقيقة تضيعها قد تغير في حياتك العديد من الأشياء.. ابدأ.. واصل.. لا تستسلم وستنجح بإذن الله.
إنها الثانية عشرة ليلًا، الكل نائمون وأنت ادرس ادرس..
قاوم لتصل، فلا شيء سهل البتة، أما أمام الناس كن ذلك الشخص العادي، لكن في غرفتك على طاولتك كن ذلك الشخص الذي لا يأبى بالفشل.. كن صاحب الجدارة.. كن عالي الهمة.. ولا ترضَ بغير القمة.
اعمل بصمت واجعل نجاحك العظيم يحدث الضجة، ولا تُخبر الناس أبدًا عن أهدافك.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.