خاطرة «في عصف رياح الروح».. خواطر وجدانية

ما الذي يتملكنا، قلبنا أم عقلنا؟

أحيانًا أقف في ناصية أفكاري كالتي تقف على هاوية قمة جبل، فالخطر محتوم، ستهب رياح شاعرية تعصف بي فأسقط.

نظرة تعجب كان لها صوت قبل أن تنطق الحروفتسقطين؟

قلت بما يدور في قلبي، أفكار، وعقلي محتاركهذه أشعر عندما أكون في توهان، أفكاري كعاصفة تورنيدو، وأنا بداخلها.

أجلس في أعماق قلبي، فأجده مثلي، هل ينبض كما هو دومًا، أم ينبض باسم شخص؟

تبادلت نظراتي وقلتلمَ تنظر إليَّ بتلك النظرة؟!

قال لي وهو يغوص في أعماق روحي: "أنظر إليكِ، وأتخيل كلماتكِ التي تقولينها."

بدأت أحرِّر قيود تساؤلات من أفكاريأحيانًا أفكر، هل النضج يجعلنا نحسب الخطوات القادمة كالذي يتنبأ ويقرأ فنجاني في المستقبل، أو الذي يقرأ الكف ويحللني، رغم أنها خرافات ولا تُصدق؟

بنظرة مملوءة بالسخرية قال: "هل تنبؤاتكِ تصيب أم تخيب؟!"

قلت على مسامع قلبي: "بصدق، أحيانًا نعم، لأن الشخص يعلم نفسه ماذا سيفعل."

سألني سؤالًا كان كالرمح وأصابني: "وإن سألتكِ، إن أحببتِ، كيف ستكونين؟"

عيني كانت مملوءة بالخذلان، وبسمة الشفقة على حالي:

"عندما أحب، كنت أعود كطفلة تصغر 20 سنة من عمري،

تصدق كل شيء يُقال لها،

وإن قدمتَ لها معروفًا صغيرًا، ستقدم عمرها قربانًا لك،

وإن أهديتها اقتباسًا، ستكتب لك شعرًا،

وإن كنتَ لها سندًا، ستكون لك جبلًا،

وإن أسعدتها، ستلون حياتك وتُزهر وردًا،

حتى لو قدمت لها وردًا، ستهديك قلبًا."

سألني وهو في حال المتعجب: "لماذا قلتِ كنتُ؟ هل اختلفتِ عن السابق؟!"

أجبت وكانت نظرتي بتحدٍّ: "نعم، لا شيء يُقدَّم يعود.

أنا الآن كهلٌ في التسعين من عمري،

عقلي من يتحكم في زمام حياتي،

تسود حياتي أفكارٌ عقلانية جدًا،

أنا الآن كالعَدَّاءة التي تجري في سباق لا ينتهي، أخطو وأخطو ولا مجال للخطأ،

أضعنا بما يكفي."

سأل وأنا أتعَمَّقُ بنظرته كالتائه الحزين: "هل تندمين على ما كنتِ عليه في السابق؟"

أجبته وبسمتي مجاملة: "لا، إني ممتنة، وأشكر الله.

كنتُ هشَّة كرماد، كورقة احترقت،

أنا الآن كطائر الفينيق، وُلدتُ من ذلك الرماد، أحلق في السماء العالية، ورياحٌ عاتية، أجوب وأتعلم من بلاد التجارب."

"وإن عدتِ للحب وكان صادقًا؟!"

"أنا لم أُمحِ فكرة الحب من أفكاري،

سنخوضها كالمعركة، بها لن نقدم إلا الطرق الشائكة، وخطواتٍ متثاقلة، ورحلةً طويلةً مليئةً بالعجائب، ولن أكون باردة المشاعر، سأكون حكيمةً في قراراتي."

ابتسم وسألني: "وإن نجحت قصتكِ العجيبة؟"

قلت له وأنا أضحك: "صدقني، وإن نجحت، ستُكتب كقصةٍ أفلاطونية."

قلتُ بنبرة حزمٍ وقوة: "لأن الحب ليس للجبناء،

لأن الحب كالحرب، لا يفوز به إلا النبلاء."

في الختام

قبل أن أنهي، وحبر قلمي يجف،

قدِّموا كما يُقدَّم لكم،

وأكرموا الأرواح، فهي ضيوف في حضرة قلوبكم المعطاء."

النهاية

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

الله يسعدك يارب كلو من ذوقك ♥️
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة