نور فايز رباح عبيدو مارس 23, 2023, 12:38 م

خاطرة "في رحاب رمضان".. خواطر وجدانية

ها قد عاد ضيف العام من جديد بزيارة لمدة شهر، وهو شهر مقدس ذكره الله في القرآن وهو الركن الرابع من أركان الإسلام، وخصصه للعبادة والدعاء والصلاة والذكر، وهو شهر تنزل فيه الرحمات فأوله رحمة أوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.

ويلتم فيه الأهل والأحبة في الموعد نفسه كل يوم بعد أذان المغرب وفيه تحلو الليالي والجمعات وتعلق الزينات في البيوت وتبتهج الشوارع به والأطفال.

فهو ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب منذ الفجر حتى آذان المغرب بل هو تهذيب وإعادة ترتيب وتنظيم للروح والنفس البشرية، فهو يجمع كل الأمة الإسلامية في وقت واحد للإفطار على مائدة رغم كل الظروف والمشاغل لكي نشعر بالآخرين ونقدر النعم التي أنعم الله بها علينا..

فقد خص الله هذا الشهر للعبادة والصلاة والدعاء وليس للأكل فقط والسهر. ففيه تنزل الملائكة كل يوم وتتصفد الشياطين بالقيود لأن القرآن نزل واكتمل في ليلة القدر وهي إحدى العشر الأواخر الفردية في رمضان، وقد أمرنا الرسول الكريم محمد عليه السلام بتحريها والإكثار من العبادة والتسبيح فيها وقيامها؛ لأن فيها تغير للأقدار للأفضل إن شاء الله.

ومن أجمل الأجواء أيضًا صلاة التراويح التي لا تكون إلا في هذا الشهر بعد صلاة العشاء التي يؤديها المسلمون في المساجد جماعة أو في البيوت..

وهذا ليس كل شيء، فقد أعطى الله هدية لعباده بعد هذا الشهر وهو عيد الفطر الذي يدخل البهجة والفرح بعد شهر من الصيام، وكأن هذا الدين العظيم تتجلَّى أنوار خالقه في عنايته بالعباد والاهتمام بما ينفعهم، فالله قدير وعليم بالغيب ويدبر الأمر بحكمته وعظمته في كون يعلم تفاصيله من أصغرها إلى أكبرها.

إنه شهر فضيل للتقرب والتعرُّف إلى الله وأسمائه وصفاته فهنيئًا لمن صامه وقامه واستغفر فغفر الله له، ولمن دعاء فاستجاب الله لهم.

فعلينا تحضير أنفسنا منذ الآن لكي نفوز بهذا الشهر، فكل شيء قابل للتعويض إلا رضا الله وحبه للعباد ومغفرته لهم وانتظارهم لجنته وما فيها من نعيم مقيم ورضوان عظيم.

فاللهم بارك لنا في أيامه وبلغنا إياه سالمين غانمين..

استكشف المزيد حول خاطرة خواطر شهر رمضان

بقلم نور فايز رباح عبيدو

كانت هواية بدأت منذ سنوات طويلة حتى صارت وسيلتي وهويتي ورسالتي التي اتمنى أن تصلني للعالم وتصله بي..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

جيهان عبد الرحمن

أبريل 6, 2023, 11:27 ص

جميل

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة