أوجعتني
ونظرتُ شاردًا لحظة
فوجدتُ جسدًا هالكًا وممددًا
لم يبقَ منه إلا الرأس صاحبُ حكمة
وفمٌ كليمٌ ظلَّ يحمدُ ناطقًا
والإصبعُ السبابةُ كان موحدًا
فسألتهُ
ماذا جنى هذا لكي يكون ممددًا؟
قال: الزمان وحكمهُ
هزمَ الشبابَ مبكرًا
والحمدُ للرحمنِ ربِّي شاهدًا
فأنا نقي
عشتُ فيها ساجدًا وموحدًا
ضيفًا على الدنيا
ولم أكن باغيًا
إن كان يومًا قد أتى خيرًا كريمًا مقبلًا
بادرتُ للرحمنِ شكرًا عابدًا ومهذبًا
وإن جاءني يومًا كهذا واقعًا
فصبرًا عليه أملًا في الغدِ
كلُّ الرجاءِ لعبدٍ حامدًا
عرف الإلهَ موحدًا
يعلمُ تمامَ العلمِ أنَّ الغدَ أفضلُ موعدًا
إمَّا السلامةُ والنجاةُ بمأمنٍ
من لحظة
أمر الإلهُ وكان أمرهُ قد قُضي
من المكتوبِ نُسخةٌ في الورى
وعلاجهُ وشفاؤهُ
صبرًا وحمدًا
كي أفوزَ مبكرًا
إمَّا إلى الملكوتِ أُصبحُ ظاهرًا
وإما شفاءٌ من الداء
حامدًا شاكرًا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.