خاطرة «فوضى الأحلام».. خاطرة وجدانية

ما الغاية من هذه الحياة إذا لم نعشها بكل شغفها وإثارتها؟ ما الغاية منها بلا تجارب؟ ما الغاية منها إن لم أستيقظ في الصباح وكلي رغبة في أن أفتح عيني لأستقبل يومي الجديد لا العكس؟

كيف لحياة روتينية باردة أن تؤثر في كاتبة حالمة؟

هل أكون آثمة إن رغبت في أن أشعر بأني حية مجددًا؟ إن أردت أن أعيش تجارب وأخطار جديدة، إن أردت أن أقترف أخطاءً جديدة وأن أعود إلى نشوة الفرح الأولى وأسكر منها؟

هل أكون في موضع الاتهام إن اخترت نفسي الآن عن الآخرين؟

لم يعد يلائمني ثوب الزهد؛ لذا خلعته وارتديت مكانه أحمر الشفاه، أريد أن أغرق في هذا الشعور الذي يعيدني إلى الأنا التي نسيتها، أشعر بأني بدأت أنسى من أنا وما أريد من أحلام وذكريات...

أشعر بأن هذا الزمان القاسي قد طحنني، وذبت ومن حولي، لا أدري أشلاء من هذه، وأحلام من تلك...

كلنا كنا ضحايا الحرب والحب، كلنا ذقنا مرارة الموت وطعم الحياة، كلنا شعرنا بآلام تطحن عظامنا، كلنا تملكنا الخوف حتى ارتعشنا، كلنا فقدنا الشغف وفقدنا الرغبة، لم نختر شيئًا يذكر حقًا في حياتنا، لكني اخترت الأحلام، اخترت أن أصوغها رواية، أريد أن أعيش كذبة جميلة معك، أريد أن أختارك أيها المارّ على السطور دون أن تلمسها، أيها الغائب الحاضر، أيها البارد الملتهب، ربما أنت موجود في أوراقي فقط، لكني لا أمانع أن أقع في حب بطل روايتي...

تشعلني كسيجارة لا تكاد تلمسها شفتيك، فتتنهد وتضعها على المنضدة وتنساها وتتركها تحترق أمامك...

أخاف الاقتراب منك، ربما من مكاني أنت أجمل وأعنف، إني أجد لذة عجيبة في انتظار حركتك التالية، ربما حربنا وحبنا أشبه برقعة الشطرنج، لكنهما أكثر إثارة مع أنه لا خاسر ولا رابح بيننا...

في هذه الحياة أحلامنا طوق نجاتنا، أرواحنا تخرج من أجسادنا لتلتقي بأرواح اشتاقت إليها، اشتاقت إلى أن تعيش مغامرات ربما في كون مختلف عن هنا، كم أنا ساذجة، أهرب من الواقع إليك، ومن شدة بؤسي لا أضع لك إلا النهايات الحزينة، لتكون هذه سطورنا الأخيرة.

لا لقاء، ولن يكون وداع إذن...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أغسطس 23, 2023, 7:26 م

أسلوب هاديء مشّوق حرفك جاذب للإنتباه
دمت ودام نبض القلم

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

أكتوبر 4, 2023, 10:07 م

شكرا لكلامك ومرورك الجميل ♥️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نوفمبر 30, 2023, 11:37 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 29, 2023, 2:41 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 29, 2023, 8:24 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 29, 2023, 7:31 ص - سادين عمار يوسف
نوفمبر 28, 2023, 7:06 ص - أسماء مداني
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 11:52 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 27, 2023, 6:34 ص - بشرى حسن الاحمد
نوفمبر 26, 2023, 2:58 م - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 26, 2023, 9:51 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
نوفمبر 26, 2023, 9:27 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:03 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:52 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:35 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:01 ص - محمد بخات
نوفمبر 26, 2023, 6:32 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 8:28 ص - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
نوفمبر 23, 2023, 7:26 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 22, 2023, 2:20 م - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 22, 2023, 6:45 ص - محمد بخات
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 20, 2023, 7:41 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 19, 2023, 1:27 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 19, 2023, 1:07 م - محمد بخات
نوفمبر 19, 2023, 12:07 م - أسرار الدحان
نوفمبر 19, 2023, 11:06 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص - شاكر علي احمد عبدالجبار
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 10:56 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 8:09 ص - شيماء عبد الشافي عبد الحميد
نوفمبر 17, 2023, 7:32 م - سادين عمار يوسف
نوفمبر 17, 2023, 6:13 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 16, 2023, 8:30 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 15, 2023, 6:01 م - كامش الهام
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 12:21 م - ساره محمود
نوفمبر 15, 2023, 11:00 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 15, 2023, 8:56 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 15, 2023, 7:54 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
نوفمبر 14, 2023, 4:39 م - رزان الفرزدق مصطفى
نوفمبر 14, 2023, 4:16 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 14, 2023, 9:41 ص - أسماء مداني
نوفمبر 14, 2023, 6:27 ص - أسماء منصور علي
نوفمبر 14, 2023, 5:24 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 13, 2023, 12:03 م - سندس إبراهيم أحمد
نوفمبر 13, 2023, 11:17 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 13, 2023, 6:43 ص - رؤى مالك القاضي
نوفمبر 12, 2023, 2:15 م - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 12, 2023, 12:25 م - عامر محمود محمد
نوفمبر 12, 2023, 9:02 ص - فاطمة حكمت حسن
نبذة عن الكاتب