من بين تلك التجمعات شعرتُ فجأة أنني فارغ من الداخل..
لا أستطيع أن أشعر بأحاديثهم
لا أستطيع أن أرى ما يرون
أن أضحك مثلما يضحكون
انتابني صمتُ هادئ على هيئة حزن عُكس في عينيَّ، فارغ من الداخل! لا شعور ولا مشاعر ولا حتى شغف.
روحي رحلت! أظن ذلك حقًا.. هكذا هو السؤال الذي راودني..
طالما بقيتُ صامتًا جامدًا هكذا، فإما أنني مت أو متعب من الداخل.
أرى الجميع تحرك ولكن حركتي شُلت..
هل مت أم بقيت عبر قيد حياتي فارغًا؟ لا أعلم حقًّا.
عقلي متعب وقلبي يرتجف.. كُنت بينهم ولا أعلم ما جرى سوى أن قلبي توقف عن حُب الجميع والبقاء منفردًا في تلك الزاوية، أيعقل أن هناك مشاعر هكذا تفعل بصاحبها؟
مشاعر تجعلك تشعر أنك بينهم ولكنك لست معهم، تتحدث ولكن ليست كلماتك، لست أنت من يعيش حياتك..
لوهلة أحسستُ بالخوف، شعرت وكأنني الغريب بين أصدقائي والرفقاء، بدأ يُخال لي أنني قد مت، فذهبتُ لأبحث أين روحي رحلت.. لعلَّ حدسي يدُلني أين هي، لعلي أجدها وأعيد الرغبة إلى قلبي مرة أخرى، لعلي أجد نفسي وأستكمل رحلتي، لعلهم يتوقفون عن حفر قبري والتجهيز لمراسم دفني، أدركتُ حينها أن لا أحد يقتل روحك من الداخل سوى نفسك.
هذه مرتي الأولى التي أشعر فيها أنني الفارغ الميت، ومن بعدها تحولت هذه المرة إلى كل مرة.
ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.
ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..
شارك على فيسبوك
Linkedin
Pinterest
reddit
Email
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.